أسهم التكنولوجيا تدعم وول ستريت وتخذل الدولار

ارتفعت أسهم التكنولوجيا في بورصة نيويورك بعد أداء قوي خلال تعاملات الأربعاء، ما ساهم في صعود الأسهم الرئيسية في وول ستريت، لكنه أثر بشكل سلبي على مستوى الدولار.

وتراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في أسبوعين الأربعاء، إذ خبا بريقه كملاذ آمن في ظل صعود أسهم شركات التكنولوجيا.

وارتفعت الأسهم الأمريكية الأربعاء وبلغ ناسداك مستوى إغلاق قياسيا مرتفعا، مدعوما بالأداء القوي لشركات التكنولوجيا إذ رجحت كفة مؤشرات مبكرة لانتعاش اقتصادي على بواعث القلق من إغلاقات شاملة جديدة بسبب قفزة في إصابات فيروس كورونا بأنحاء البلاد.

وقدمت أسهم أبل ومايكروسوفت أكبر الدعم للمؤشر ستاندرد آند بورز 500.

تجاوز عدد حالات الإصابة المؤكدة في الولايات المتحدة 3 ملايين، مما يعني واحدا من كل 100 أمريكي. وكسرت كاليفورنيا وهاواي وإيداهو وميزوري ومونتانا وأوكلاهوما وتكساس مستوياتها القياسية المرتفعة السابقة لعدد الإصابات اليومية الجديدة.

وعكف المستثمرون على تقييم سلسلة بيانات اقتصادية تبعث على التفاؤل تشمل معدلات توظيف قياسية وانتعاشا لقطاع الخدمات في يونيو/ حزيران، على خلفية زيادة في إصابات الفيروس بالآونة الأخيرة، لكن ستاندرد اند بورز مازال مرتفعا نحو 40% عن مستوى الإغلاق بالغ التدني الذي سجله في مارس/ آذار.

وقال بيتر كارديلو، كبير اقتصاديي السوق لدى سبارتان كابيتال للأوراق المالية في نيويورك، “ما زالت السوق تتجاهل العواقب المحتملة لهذه الطفرات في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا”.

وأضاف “ثمة مغالاة في الشراء.. لا أتوقع أن تنهار هذه السوق.. لكن أعتقد أن المستثمرين يلعبون بالنار عند مفترق الطرق هذا” مشيرا إلى ارتفاع أسعار الذهب الذي يعتبر ملاذا آمنا.

وبناء على بيانات غير رسمية، ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 177.44 نقطة بما يعادل 0.69% ليصل إلى 26067.62 نقطة.

وزاد ستاندرد آند بورز 24.72 نقطة أو 0.79% مسجلا 3170.04 نقطة، وصعد المؤشر ناسداك المجمع 148.61 نقطة أو 1.44% إلى 10492.50 نقطة.

وتراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في أسبوعين الأربعاء، إذ خبا بريقه كملاذ آمن في ظل صعود أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية والسلع الأولية، وإن استمر توخي الحذر وسط عودة إصابات فيروس كورونا المستجد للارتفاع في أنحاء العالم، وبخاصة في الولايات المتحدة.

في غضون ذلك، ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له في 3 أسابيع مقابل الدولار، وصعدت كذلك العملات المرتبطة بتجارة السلع الأولية مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي والكندي.

وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى أواندا في نيويورك، “المستثمرون يزدادون ثقة في أن موجة صعود سوق الأسهم هذه لن تتلاشى قريبا.. وهذا مبني بدرجة كبيرة على توقعات الاستمرار في إجراءات تحفيز عالمية قوية على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة”.

وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة أمام سلة عملات، 0.5% إلى 96.448 في أوائل معاملات ما بعد الظهر. وصعد اليورو 0.6% إلى 1.1338 دولار.

وزاد الدولار الأسترالي 0.5% إلى 0.6977 دولار أمريكي، وتقدم الدولار النيوزيلندي 0.4% إلى 0.6572 دولار، وصعد الكندي 0.7% إلى 1.3514 للدولار الأمريكي.

ونزلت العملة الأمريكية مقابل الين الياباني الذي يعد ملاذا آمنا لتسجل 107.25 ين. وانخفضت أمام الفرنك السويسري إلى 0.9381 فرنك.

وتجاوز الجنيه الإسترليني خسائره في المعاملات المبكرة ليرتفع 0.6% إلى 1.2588 دولار بعد تعهد وزير المالية ريشي سوناك بثلاثين مليار إسترليني (37.7 مليار دولار) لتحاش أزمة بطالة عن طريق الدفع للشركات كي تعيد استقدام الموظفين المسرحين وخفض ضريبي لقطاع الفندقة ومشتري المنازل.

وفي وقت سابق، كان اليوان مستقرا بالسوق المحلية عند 7.0129، لتتوقف موجة صعود دامت يومين، بعد أن حدد البنك المركزي نقطة المنتصف اليومية لسعر صرف العملة عند مستوى أضعف من المتوقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى