أسوأ أسبوع في “وول ستريت” منذ 8 أشهر
ما بين تزايد مخاوف الأزمة الصحية، وخسائر قطاع التكنولوجيا اختتمت الأسهم الأمريكية أسوأ أسبوع لها في 8 أشهر.
أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على انخفاض الجمعة، في ختام أسوأ أسبوع للسوق منذ موجة البيع في مارس/آذار، إذ تلاشت ثقة المستثمرين وسط خسائر لأسهم التكنولوجيا عالية التسعير وزيادة قياسية في إصابات كورونا وبواعث قلق حيال الانتخابات الرئاسية.
تكاد الجائحة تستنفد طاقة المستشفيات الأمريكية بعد أن تجاوزت الحالات التسعة ملايين، في حين تغذي احتمالات فرض قيود أوسع لمكافحة كوفيد-19 في أوروبا المخاوف على التعافي الاقتصادي.
وقال بيت سانتورو، مدير محفظة الأسهم لدى كولومبيا ثريدنيدل في بوسطن “يفصلنا يومان عن الانتخابات، ولا يرغب الناس في أن تأخذهم المفاجأة على حين غرة”.
تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 حوالي 9.7% منذ بلوغه أعلى مستوياته على الإطلاق أوائل سبتمبر/أيلول في موجة صعود بقيادة شركات التكنولوجيا العملاقة التي لم ترق نتائجها المعلنة هذا الأسبوع إلى مستوى توقعات كانت مغرقة في التفاؤل.
وهوى سهم أبل، بعد أن أعلنت عن أشد تراجع في المبيعات الفصلية لهاتف آيفون خلال عامين، بسبب تأخر إطلاق الهواتف الجديدة المزودة بتكنولوجيا الجيل الخام.
ووفقا لرويترز، انخفض سهم أمازون.كوم بعد أن توقعت الشركة قفزة في التكاليف بسبب كوفيد-19، في حين انخفض سهم فيسبوك انخفاضا حادا بعد تحذير من مصاعب في 2021.
وقال ديفيد بانسن، مدير الاستثمار لدى مجموعة بانسن في نيوبورت بيتش بولاية كاليفورنيا، “كل هذه الأسماء سيعاد تسعيرها في النهاية، فجميعها مُقدر بقيم تبعث على السخرية، كل ما في الأمر أنني لا أعرف متى ولا من أي قيمة فلكية سيعاد تسعيرها في النهاية”.
وبناء على بيانات غير رسمية، تراجع المؤشر داو جونز الصناعي 153.83 نقطة بما يعادل 0.58% إلى 26505.28 نقطة، وفقد ستاندرد آند بورز 39.94 نقطة أو 1.21% ليسجل 3270.17 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 274 نقطة أو 2.45% إلى 10911.59 نقطة عند الإقفال.