أغلق فمه 30 يوماً بمشابك معدنية وشريط لاصق! فنان صيني يحتج بطريقة غريبة على سلطات بلاده (صور)

احتج الفنان الصيني، براذر نات على الرقابة المفروضة خلال جائحة فيروس كورونا، عبر إبقاء فمه مغلقاً لمدة 30 يوماً، باستخدام مشابك معدنية، وقفازات، وشريط لاصق وأشياء أخرى.

انتقاد للسلطات: نات كان قد أطلق على المشروع اسم (#shutupfor30days) “اصمت لمدة 30 يوماً” وأغلق فمه باستخدام شريط تغليف كُتب عليه الرقم 404، الذي يظهر مع إشعار الخطأ عندما تكون صفحة الإنترنت غير موجودة، في إشارة إلى حجب المحتوى الإلكتروني في الأمور الحساسة، وهو أمر شائع في الصين.

واكتسب الفنان البالغ من العمر 39 عاماً سمعة من خلال مشروعات تهدف إلى توجيه رسالة في بلد تضاءلت فيه المساحة المتروكة للمعارضة وزادت فيه الرقابة تحت حكم الرئيس شي جين بينغ، وفقاً لوكالة رويترز.

نات وخلال مقابلة في مدينة شنغهاي، قال “أحياناً أشعر أن عملي أشبه بمنظمة غير حكومية أو صحفي. نشر الوعي بالقضايا الاجتماعية والخطوات اللازمة لمواجهتها”.

الفنان الصيني، براذر نات – رويترز

من بين مبادراته السابقة، قام نات بجر مكنسة كهربائية تعمل بالبطاريات في شوارع بكين لشفط الغبار، وصناعة قالب من الطوب منه، للتوعية بمشكلة تلوث الهواء في العاصمة الصينية.

الفنان الصيني، براذر نات – رويترز

أوضح الفنان الصيني أن اتصالات الشرطة وتهديداتها أمر شائع، وتجعله غاضباً وليس خائفاً لكنه لا يرغب في نشر اسمه الحقيقي، واعترف بأنه كان يتحدث إلى نفسه بعض الأحيان خلال فترة التزامه الصمت طيلة الشهر الماضي.

أضاف نات: “نحتاج إلى التعبير بالفن في أي وقت وأي مكان. إنه كالزهور التي تنمو وسط الشقوق ويسمح لنا بالرقص في أشد الأوقات بؤساً”.

الفنان الصيني، براذر نات – رويترز

تكتم على المعلومات: وقوبلت الصين بعاصفة انتقادات بسبب فيروس كورونا المستجد الذي ظهر أواخر العام الماضي في مدينة ووهان، من اتهامها بالبطء في دق جرس الإنذار إلى تعاملها مع طبيب حاول تحذير السلطات من الوباء، لكن الشرطة عنفته بتهمة “نشر الشائعات” ليتوفى بعد ذلك بالفيروس.

في هذا السياق، كانت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، قد كشفت في أبريل/نيسان 2020، عن أنها حصلت على وثائق داخلية من الصين تُظهر أن بكين تأخرت 6 أيام حاسمة قبل أن تحذر العامة من انتشار كورونا، وأنه في الوقت الذي قررت فيه الصين الإعلان عن الفيروس كان الأخير قد بدأ في التفشي على نطاق واسع، الأمر الذي أدى إلى انتشاره حول العالم.

قالت الوثائق إنه في الأيام الستة التي أعقبت توصُّل كبار المسؤولين الصينيين سراً إلى أنهم على الأرجح يواجهون جائحة من فيروس جديد ينتمي لعائلة كورونا، استضافت مدينة ووهان، التي مثَّلت بؤرة الوباء، مأدبة جماعية لعشرات الآلاف من الأشخاص، وبدأ الملايين يسافرون استعداداً لاحتفالات رأس السنة القمرية الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى