أكاديمية دار الثقافة في سورية تنظم ندوة أدبية في مقرها في مخيم اليرموك،

تقرير : محمد حسين
نظمت أكاديمية دار الثقافة في سوريا ندوة أدبية بعنوان “كتّاب غزة الشهداء أيقونات مضيئة”، وذلك بمناسبة انتصار غزة وتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، وبحضور نخبة من الكتاب والأدباء والمهتمين.
شارك في الندوة كل من الدكتور الأديب حسن حميد، والأستاذ الجامعي الدكتور ثائر عودة، والناقد أحمد هلال، وقدم الندوة الأستاذ محمد أبو شريفة، مدير تحرير مجلة الهدف.
وسلط المشاركون الضوء على ثلاثة من كتّاب غزة الذين استُشهدوا في معركة طوفان الأقصى، وقدّم الندوة أ. محمد أبو شريفة مدير تحرير مجلة الهدف.
في البداية، أفرد الدكتور الأديب حسن حميد، الحديث عن الشاعر والكاتب الشهيد سليم مصطفى النفار الذي كان، قبل العدوان على غزة، الشاعر الوحيد الباقي على قيد الحياة من الذين تُدرَّس أشعارُهم في المدارس الفلسطينية. وعرض د. حمّيد لأبرز المحطات الثقافية في حياة الشهيد، وقرأ بعضاً من قصائده.
كما سلّط الناقد أحمد هلال الضوء على نتاج الروائية الشابة الشهيدة هبة أبو ندى، وبشكل خاص على روايتها “الأكسجين ليس للموتى” التي حازت على المركز الثاني في مسابقة الشارقة للإبداع العربي عام 2016. وفكّك كثيراً من دلالات تلك الرواية. وقرأ هلال وصية الكاتبة الأخيرة التي أطلقتها قبيل استشهادها.
أما إسهامات الكاتب والأكاديمي الشهيد الدكتور رفعت العرعير فقد عرضها الدكتور ثائر عودة مبرزاً أهم الإنجازات التي قام بها الشهيد لإيصال صوت غزة إلى العالم باللغة الإنجليزية، من خلال إصداره مجموعة من الكتب تتضمن قصصاً لكتّاب من غزة، وأشهرها مشروع كتاب (نحن لسنا أرقاماً)، كما تحدث الدكتور عودة عن قصيدة (إذا كان لا بدّ أن أموت) التي كتبها العرعير باللغة الإنجليزية قبيل استشهاده وكانت بمثابة إعلان موت، فأصبح العرعير وقصيدته أيقونَتين متلازمتَين ردّدتها الألسن في عدد كبير من مدن العالم.
أعقب الندوة حواراً تفاعلياً من طرف الجمهور والمحاضرين، وتركّزت توصيات الجميع على ضرورة إلقاء مزيد من الضوء على معظم شهداء غزة من الكتّاب والفنانين والصحفيين،