أكبر مصارف ألمانيا يحث مديريه على التنازل عن راتب شهر
طلب مصرف “دويتشه بنك” أكبر مصرف تجاري في ألمانيا من بعض مديريه التنازل طوعا عن راتب شهر.
وتحول دويتشه بنك للخسارة في الربع الأول من العام حيث يخضع البنك لعملية إعادة هيكلة مكلفة ويحاول التعامل مع الضغط على الإيرادات بعدما تضرر الاقتصاد العالمي بفعل تفشي فيروس كورونا.
وقال يورج أيجندورف، المتحدث باسم المصرف اليوم السبت:” هذا إجراء طوعي في إطار روح المؤسسة والانضباط التي ندير بها مؤسستنا”.
و كانت صحيفة “فاينانشيال تايمز” تحدثت عن هذا الموضوع في تقرير.
وبحسب الصحيفة، اتفقت الإدارة التنفيذية في “دويتشه بنك” مع أعضاء لجنة إدارة المجموعة على التنازل الطوعي عن راتب شهر.
وأضاف أيجندورف أن البنك يعتزم إتاحة الفرصة لمجموعة أكبر من كبار المديرين ليكونوا جزءا من هذه المبادرة.
وفي رد على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال متحدث باسم البنك إن هذا الإجراء سيسري على “بضع مئات” من العاملين.
ويواصل “دويتشه بنك” عملية إعادة الهيكلة التي بدأها في عام 2019، وذلك رغم أزمة كورونا.
وقال المتحدث اليوم إن خطوة التنازل الطوعي عن الراتب جزء من خفض التكاليف.
وكان المصرف انسحب من بعض قطاعات الأعمال كما قلص الاستثمارات المصرفية. ويسعى البنك إلى تخفيض عدد الوظائف ذات الدوام الكامل بمقدار نحو 18 ألف ليصل إلى 74 ألف وظيفة على مستوى العالم بحلول نهاية 2022.
وأعلن البنك الألماني،أنه تكبد خسارة عائدة للمساهمين بلغت 43 مليون يورو (46.64 مليون دولار) في هذا الربع مقارنة مع أرباح قيمتها 97 مليون يورو قبل عام.
وانكمش إنتاج المصانع الألمانية بأسرع وتيرة له على الإطلاق في أبريل/نيسان الماضي في حين قامت الشركات بخفض الوظائف بأسرع إيقاع في نحو 11 سنة، وفقا لما أظهره مسح آي.اتش.اس ماركت.
وتراجعت صادرات ألمانيا في مارس/آذار الماضي على نحو ملحوظ بسبب جائحة كورونا.
وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره بمدينة فيسبادن غربي ألمانيا، أن الشركات الألمانية صدرت في مارس/آذار الماضي بضائع بقيمة 108.9 مليار يورو، بتراجع قدره 7.9% مقارنة بنفس الشهر عام 2019، وبنسبة 11.8% مقارنة بفبراير/شباط الماضي.