أكثر الدول التي يأكل ويستنشق مواطنوها مواد بلاستيكية دقيقة
الدراسة التي نقلت صحيفة ديلي ميل نتائجها، كشفت عن أن مواطني المملكة المتحدة وإيرلندا، يستنشقون غبارا بلاستيكيا، أكثر من أي دولة أخرى، باستثناء الصين ومنغوليا.
وتشترك المملكة المتحدة وإيرلندا في المركز الثالث في الدراسة التي أجريت على 109 دول لتقدير كمية البلاستيك المجهري، التي يأكلها ويتنفسها الأشخاص في جميع أنحاء العالم دون أن يدركوا ذلك.
وقال “فينجكي يو”، أستاذ هندسة أنظمة الطاقة في جامعة كورنيل، والمسئول عن هذه الدراسة، “إن امتصاص المواد البلاستيكية الدقيقة على مستوى الدول يعد مؤشرا حاسما يدل على انتشار التلوث البلاستيكي ومخاطره على الصحة العامة”.
وتابع قائلا، “إن رسم الخرائط العالمية الشاملة لحجم الانتشار، يدعم الجهود المحلية لتخفيف التلوث من خلال تعزيز مراقبة جودة المياه وإعادة التدوير الفعال للنفايات.”
وقيمت الدراسة، التي نُشرت في مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية، البلدان المختارة ونسب الغبار البلاستيكي فيما يتناوله ويتنفسه مواطنوها، بناء على عادات الأكل في كل بلد، وتقنيات معالجة الأغذية، والتركيبة السكانية العمرية ومعدلات التنفس، وكلها عوامل تساهم في الاختلافات في كيفية استهلاك سكان كل بلد للمواد البلاستيكية الدقيقة.
أكثر الدول التي يتنفس مواطنوها غبارا بلاستيكيا
وضمت القائمة للدول التي تنفس مواطنوها أكبر قدر من المواد البلاستيكية الدقيقة، الصين في المركز الأول، ثم منغوليا في المركز الثاني
وفي المركز الثالث جاءت المملكة المتحدة، ثم إيرلندا في المركز الرابع، وفي الترتيب الخامس جاءت غامبيا، ثم مصر في المركز السادس.
في المركز السابع جاءت لاوس، ثم ميانمار من بعدها في الترتيب الثامن، وماليزيا بهذه القائمة جاءت بالمركز التاسع، ثم الفلبين في المركز العاشر.
ووفقا للدراسة، يتنفس الناس في المملكة المتحدة وإيرلندا ما يقدر بنحو 791 ألف جزيء من البلاستيك الدقيق يوميا.
أما في الصين ومنغوليا، فإن المستوى أعلى بكثير، حيث يصل إلى 2.8 مليون جسيم يوميا، ويتم تقدير جزيئات البلاستيك الدقيقة بأنها أصغر من 5 مم.
وقد ترجع النتيجة المرتفعة للمملكة المتحدة جزئيًا إلى الاعتماد على دراسة أجرتها كلية كينغز كوليدج لندن عام 2019 والتي أظهرت مستويات عالية بشكل كبير من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في هواء عاصمة المملكة المتحدة – وخاصة الألياف الدقيقة من المنسوجات الأكريليكية.
ووجد الباحثون أيضا أن سكان الولايات المتحدة يستنشقون حوالي 300 ألف جزيء يوميا، في حين أن سكان البحر الأبيض المتوسط والمناطق المجاورة له، يتنفسون بشكل أقل، حيث تتنفس دول مثل إسبانيا والبرتغال والمجر حوالي ما يتراوح بين 60 ألف إلى 240 ألف جزيء شهريا.
أكثر الدول التي يتناول مواطنوها غبارا بلاستيكيا
وسلطت الدراسة أيضًا الضوء على كمية المواد البلاستيكية الدقيقة التي يتناولها الأشخاص عبر الدول المختلفة.
وللقيام بذلك، قام الباحثون بتجميع بيانات عن تركيزات البلاستيك الدقيق في فئات فرعية من المجموعات الغذائية الرئيسية مثل الفواكه والخضروات والبروتينات والحبوب ومنتجات الألبان والمشروبات والسكريات والملح والتوابل من كل دولة.
بالإضافة لبيانات توضح بالتفصيل كمية هذه الأطعمة التي يتم استهلاكها في البلدان المختلفة.
على سبيل المثال، يتساوى استهلاك الفرد من ملح الطعام في إندونيسيا والولايات المتحدة، لكن تركيز البلاستيك الدقيق في ملح الطعام الإندونيسي أعلى بنحو 100 مرة.
وبشكل عام، وجدت الدراسة أن الماليزيين يأكلون حوالي 15 غرامًا من الجزيئات البلاستيكية شهريًا، أكثر من أي دولة أخرى، حيث تأتي غالبية الجزيئات البلاستيكية من مصادر مائية مثل المأكولات البحرية في ماليزيا.
ولم يختلف أرقام الإندونيسيون كثيرًا عن ماليزيا، حيث يتناولون حوالي 13 غرامًا من البلاستيك الدقيق شهريًا.
ويقدر المدخول الغذائي من المواد البلاستيكية الدقيقة في الولايات المتحدة بحوالي 2.4 غرام شهريًا، في حين أن أدنى مستوى وجد في باراجواي وهو 0.85 غرام.
وقال المؤلف المشارك للدراسة شيانغ يو، أن السبب وراء هذه المعدلات، أن التصنيع في الاقتصادات النامية، وخاصة في شرق وجنوب آسيا، أدى إلى زيادة استهلاك المواد البلاستيكية، وتوليد النفايات، وامتصاص الإنسان للمواد البلاستيكية الدقيقة”.
وضمت القائمة للدول التي يتناول مواطنيها أكبر قدر من المواد البلاستيكية الدقيقة، في المركز الأول ماليزيا، ثم إندونيسيا في المركز الثاني.
وجاءت مصر في الترتيب الثالث، ثم الفلبين في المركز الرابع، وفيتنام في الترتيب الخامس، ومن بعدها لاوس في الترتيب السادس.
وفي المركز السابع تايلاندا، ثم كمبوديا في المركز الثامن، وفي المركز التاسع جاءت غانا، ثم الكونغو في المركز العاشر.