أكثر الدول العربية تضررا من تدابير الصين لاحتواء كورونا

قدر خبراء اقتصاد تابعون للأمم المتحدة الأضرار الاقتصادية التي لحقت بالعالم بسبب كورونا، وقالوا إن صادرات الصناعات التحويلية لدول العالم انخفضت في فبراير وحده بقيمة 50 مليار دولار.

ونشر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) أمس “مذكرة تقنية” تتناول تأثير فيروس كورونا على التجارة بين الدول، وتقيم الآثار الاقتصادية المرتبطة بتفشي هذا الفيروس، وأشار التقرير إلى أن تدابير احتواء الفيروس في الصين قد تسببت في “انخفاض كبير في الإنتاج”.

ويشرح التقرير أن الصين، التي أصبحت خلال العقدين الماضيين “أكبر مصدر في العالم وجزءا لا يتجزأ من شبكات الإنتاج العالمية”، قد وطدت نفسها كمزود رئيسي للعديد من مدخلات ومكونات المنتجات المختلفة، مثل السيارات والهواتف المحمولة والمعدات الطبية، وغيرها.

ويقول التقرير إن انكماشا بنسبة 2% في إنتاج الصين له آثار مضاعفة تظهر على مجمل انسياب الاقتصاد العالمي، وهو ما “تسبب حتى الآن في انخفاض يقدر بنحو 50 مليار دولار” في التجارة بين الدول. ويورد التقرير أن القطاعات الأكثر تضررا من هذا الانخفاض تشمل صناعة الأدوات الدقيقة والآلات ومعدات السيارات وأجهزة الاتصالات.

وأشارت رئيسة قسم التجارة الدولية والسلع التابعة لـ “الأونكتاد”، باميلا كوك هاميلتون، إن من بين الاقتصادات الأكثر تضررا مناطق مثل الاتحاد الأوروبي 15.5 مليار دولار، والولايات المتحدة 5.8 مليار دولار، واليابان 5.2 مليار دولار.

وفقا للتقرير فإن خسائر روسيا بلغت الشهر الماضي 149 مليون دولار، كذلك أشار إلى أن دولا عربية قد تضررت أيضا، وشمل التقرير ثلاث دول عربية وهي السعودية (40 مليون دولار)، وتونس (38 مليون دولار)، والإمارات (16 مليون دولار).

ويلاحظ من التقرير أن تركيا أكثر دولة في منطقة الشرق الأوسط تضررت جراء انكماش الإنتاج في الصين في فبراير، حيث قدرت خسائرها بنحو 425 مليون دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى