ذكر موقع “أكسيوس” نقلا عن مصادر أنه خلال الأيام التسعة الماضية كانت هناك خمس خطوات من زيلينسكي أغضبت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدرجة تهديده بوقف الدعم العسكري لأوكرانيا.
وأوضح الموقع نقلا عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين مطلعين على المناقشات، قولهم: “أثار فلاديمير زيلينسكي غضب دونالد ترامب كثيرا خلال محادثات السلام مع روسيا لدرجة أن ترامب كان على وشك وقف الدعم العسكري الأمريكي من أوكرانيا”.
وبحسب مسؤولين أمريكيين، وقعت عدة حوادث في الأيام الأخيرة، أثارت استياء ترامب وفريقه، واستعرض الموقع بعضها.
1- أول هذه الحوادث في 12 فبراير، حيث التقى وزير الخزانة سكوت بيسنت بزيلينسكي في كييف لتقديم اقتراح من شأنه أن يمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى حقوق المعادن الأوكرانية مقابل الحماية الأمريكية الفعلية، وأخبر ترامب المراسلين لاحقا أن زيلينسكي أرجأ اجتماعه مع بيسنت لأنه نام لفترة أطول، ما أثار غضب ترامب الذي وصفه بـ”الوقح”.
2- وفي 14 فبراير، التقى فانس وروبيو بزيلينسكي، في مؤتمر ميونخ للأمن، للحصول على موافقته على صفقة التعدين، لكنه فاجأهم عندما قال إنه لا يملك السلطة للموافقة عليها دون موافقة البرلمان.
3- أما في 15 فبراير، فقد رفض زيلينسكي العرض علنا في المؤتمر. وأشارت مصادر البيت الأبيض إلى أن تصريحاته للصحفيين بأن الصفقة “ليست في مصلحة أوكرانيا ذات السيادة”، كانت مختلفة بشكل ملحوظ عن التعليقات الأكثر إيجابية التي أدلى بها في اليوم السابق.
4- وفي 18 فبراير، بينما جلس روبيو ووالتز والمبعوث ستيف ويتكوف مع المفاوضين الروس في المملكة العربية السعودية للحديث عن السلام، انتقد زيلينسكي الاجتماع لأنه حدث بدون أوكرانيا على الطاولة، ثم هاجم ترامب الغاضب زيلينسكي في مؤتمر صحفي، مشيرا إلى أن “زيلينسكي بدأ الحرب مع روسيا وكان معدل تأييده 4% فقط”.
5- وفي 19 فبراير، رد زيلينسكي قائلا إن الرئيس الأمريكي “يعيش في فضاء التضليل”، ثم زاد ترامب من الضغوط بوصفه زيلينسكي، الممثل السابق، كان “كوميديا ناجحا إلى حد ما” وأصبح “دكتاتورا بدون انتخابات”.
من جانبه، انتقد فانس زيلينسكي، قائلا إنه كان يجب أن يناقش مشاكله في محادثات خاصة مع الدبلوماسيين الأمريكيين، بدلا من الهجوم علنا على الولايات المتحدة، موضحا أن هذا التصرف قد يعزز رد فعل معاكس من ترامب.
وفي رد فعل البيت الأبيض، وصف مسؤولون زيلينسكي، بأنه “ممثل ارتكب خطأ شائعا كأطفال المسرح” بسبب تمسكه بالدعم الذي قدمه بايدن، مشيرين إلى أن “زيلينسكي بدأ يظن أنه جزء من المسرحية الكبرى، وأنه كان بحاجة إلى الخروج في الوقت المناسب”.
وأوضح “أكسيوس”، أنه على الرغم من التوترات، استمر فريق ترامب في التفاوض مع زيلينسكي، وهناك صفقة جديدة بشأن حقوق المعادن قد تكون جزءا من اتفاق سلام مستقبلي.
