آخر الأخبارأخبار عالمية

ألف رأس نووي.. مطلب أوروبي عاجل للصمود دون دعم أمريكي

وسط التوترات عبر الأطلسي، تواجه أوروبا تحذيرا مرعبا بضرورة الحصول على المزيد من الأسلحة النووية حتى تتمكن من ردع روسيا.

وحذر الأكاديمي البارز وعالم السياسة الألماني ماكسيميليان تيرهالي من تفوق روسي كاسح على أوروبا عندما يتعلق الأمر بالصواريخ النووية.

وأكد تيرهالي وهو زميل زائر في مؤسسة هوفر بجامعة ستانفورد أن القادة الأوروبيين بحاجة إلى الاستثمار في أكثر من ألف سلاح نووي لتتناسب مع أكثر من 1500 سلاح نووي يمتلكها الكرملين حاليًا.

ويأتي تحذير تيرهالي الصارخ بالتزامن مع القمة الأوروبية في العاصمة البريطانية لندن لمناقشة تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.

ومع اقتراح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقليل الدعم العسكري الأمريكي، تزايدت المخاوف الأمنية بالنسبة لبريطانيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) وأوروبا.

كما يأتي التحذير بعد الاجتماع الكارثي بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي حيث ألغى الرئيس الأمريكي صفقة معادن مع كييف.

وفي تصريحات لصحيفة تلغراف” البريطانية، حذر تيرهالي من أن روسيا لديها ما لا يقل عن 1550 صاروخًا نوويًا بعيد المدى، مقارنة ببضع مئات فقط في أوروبا.

وقال “لقد حول ترامب عدوًا وهو روسيا، إلى صديق وهذا أمر مثير للقلق الشديد.. وفي حال ابتعاد أمريكا عن أوروبا بالكامل سيتعين علينا أن نسأل كيف سنعوض ذلك”.

وأضاف “نحن بحاجة إلى أن نكون على قدم المساواة مع 1550 رأسًا حربيًا استراتيجيًا لدى روسيا، وإلا فلن نؤثر استراتيجيًا على ما يدور في ذهن بوتين، وهو أمر بالغ الأهمية للردع”.

وأوضح أن الترسانات النووية المشتركة لفرنسا وبريطانيا وصلت فقط إلى حوالي 450 رأسًا نوويًا يمكن أن تؤثر على نتيجة أي حرب مستقبلية مع روسيا.

وزعم أن حلفاء الاتحاد الأوروبي يجب أن يشتروا أو يستأجروا أسلحة نووية من الولايات المتحدة لمضاهاة القوة العسكرية لموسكو، لكنه اعترف بأن “إدارة ترامب قد تكون أقل ميلاً” للموافقة على تقديم هذه المساعدة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

وفي الوقت الذي تُعَد فيه أمريكا بقيادة ترامب القوة الدافعة وراء التوسط في السلام مع روسيا، يريد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن تكون أوروبا مستعدة لقيادة جهود حفظ السلام في حال التوصل إلى اتفاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى