ألمانيا تعتزم إجراء محادثات مع إيران لتجنب التصعيد بعد مقتل سليماني
صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عن عزمه في الأيام المقبلة بدء حوار مع إيران واستخدام جميع الأدوات المتاحة لمنع تصعيد الوضع عقب مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد.
وأشار ماس، إلى أنه كان على اتصال وثيق صباح يوم الجمعة، بزملائه البريطانيين والفرنسيين ورئيس دائرة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
كما حذر وزير الخارجية الألماني، من مخاطر التصعيد غير المنضبط بعد أن أصبح الوضع “لا يمكن التنبؤ به” عقب وفاة قاسم سليماني.
وقال: “يجب على الجميع أن يدركوا الآن أن أي استفزاز يمكن أن يؤدي إلى دوامة عنف لا يمكن السيطرة عليها وعواقب لا يمكن التنبؤ بها بالنسبة للمنطقة بأسرها وكذلك على أمننا في أوروبا”.
وأضاف ماس: “هدفنا واضح، أولاً: تجنب التصعيد العسكري. ثانياً: الحفاظ على استقرار ووحدة العراق. ثالثاً: ضمان أن تنظيم داعش (المحظور في روسيا) نتيجة لهذه التحولات لن يحصل على أرض مرة أخرى”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون فجر يوم الجمعة الفائت، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بالإضافة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال. وكانت واشنطن قد اتهمت سليماني، الذي تضعه على قائمة الإرهاب لديها، بالمسؤولية عن العديد من الهجمات التي أوقعت قتلى أمريكيين والتجهيز لمزيد من تلك الهجمات.