ألمانيا.. لاجئون سوريون يوظفون خبراتهم في الكوارث للتعامل مع الفيضانات
أكد أحد السوريين الذين كانوا يساعدون في جهود تطويق آثار الفيضان في منطقة أرفايلر الألمانية، أن آثار الفيضان والدمار “تجعله يشعر بأنه عاد إلى سوريا”.
ذكرت وكالة “رويترز” أن عددا من اللاجئين السوريين المتطوعين توافدوا على بلدات غمرتها أقوى فيضانات تشهدها ألمانيا منذ 60 عاما، للإسهام في تطهيرها وتجديد المنازل، معتمدين على خبرتهم في التعامل مع الكوارث التي حلت ببلادهم لمساعدة الدولة التي استقبلتهم.
ونقلت عن أنس العقاد وهو مساعد منسق جهود المتطوعين السوريين في ألمانيا، أن “كارثة الفيضانات ذكرته بوطنه” الذي غادره كثيرون، وكانت ألمانيا من أكثر الدول التي استقبلتهم وفتحت حدودها عام 2015 أمام أكثر من مليون مهاجر أغلبهم من السوريين الذين فروا من الحرب والفقر.
ويضيف العقاد: “ما عرفناه عن ألمانيا أنها منظمة للغاية، وجميلة جدا ومليئة بالمساحات الخضراء، ولكن هنا في وسط الكارثة شعرنا وكأننا عدنا إلى سوريا”.
وذكرت الوكالة إن مئات المتطوعين السوريين هرعوا إلى المناطق المنكوبة في غرب ألمانيا، ومن منطقة أرفايلر نقلت عن مؤيد وهو سوري مقيم في المنطقة، أن شقته دمرتها الفيضانات، وأضاف: “شعرنا كما يشعر جيراننا، عرفنا هذه المشاعر من قبل والآن نمر بها مرة أخرى… لكن في نهاية الأمر نحن هنا لنساعد.. لنعمل يدا بيد مع الألمان لإصلاح كل شيء”.
وذكر بعض سكان المنطقة أنهم يشعرون بالامتنان للجهود التي يبذلها السوريون، حيث قالت إحدى سكان المنطقة: “هم مجتهدون ولديهم الكثير من الأفكار عن التجديد.. هذا رائع”.