أمريكا تحشد مزيداً من قواتها في الشرق الأوسط.. البنتاغون ينشر غواصة، وتل أبيب تتوقع هجوماً واسع النطاق من إيران
يأتي ذلك في وقت أبلغ فيه وزير الجيش الإسرائيلي يوآف جالانت نظيره الأمريكي لويد أوستن أن الإستعدادات العسكرية الإيرانية تشير إلى أن طهران تجهز لشن هجوم واسع النطاق على إسرائيل، وذلك نقلا عن مصدر مطلع على المكالمة، نشرها مراسل أكسيوس باراك رافيد على منصة إكس.
وأضافت الوزارة في بيان صدر بعد اتصال هاتفي بين أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف جالانت أن الوزير الأمريكي أمر أيضا بتسريع إرسال حاملة الطائرات إبراهام لينكولن والمجموعة المرافقة لها إلى المنطقة.
وجاء في البيان أن “الوزير أوستن أكد التزام الولايات المتحدة باتخاذ كل خطوة ممكنة للدفاع عن إسرائيل وأشار إلى تعزيز وضع القوة العسكرية الأمريكية وقدراتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط في ضوء تصاعد التوتر بالمنطقة”.
وكان الجيش الأمريكي قد قال بالفعل إنه سينشر طائرات مقاتلة إضافية وسفنا حربية تابعة للبحرية في الشرق الأوسط مع سعي واشنطن لتعزيز الدفاعات الإسرائيلية.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، قد أعلنت الخميس، 8 أغسطس/ آب 2024، وصول طائرات من طراز “إف ـ 22 رابتور” إلى المنطقة كجزء من تعزيزات أمريكية لمواجهة تهديدات إيران والجماعات المدعومة من قبلها.
وقالت سنتكوم: “وصلت مقاتلات إف-22 رابتور التابعة للقوات الجوية الأمريكية إلى منطقة مسؤوليتنا في 8 أغسطس/ آب الجاري”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الخميس: “السيناريو الأسوأ بالنسبة للجيش الإسرائيلي هو هجوم منسق وسريع من كل إيران ولبنان، لكن قادة الدفاع والسياسة يعتبرون أن احتمالية حدوث ذلك منخفضة”.
وأضافت: “وتشير التقييمات الأخيرة إلى أن حزب الله سيضرب أولاً، بينما تدرس إيران الرد على اغتيال هنية”.
ومساء الثلاثاء، قال الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، في كلمة متلفزة، إن رد الحزب على اغتيال شكر “آتٍ لا محالة”، سوءا بشكل فردي أو جماعي، وإن انتظار إسرائيل له “جزء من العقاب”.
وذكرت الصحيفة أن “المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية مع وجهة نظر نصر الله بأن جزءاً كبيراً من أهداف حزب الله قد تحقق بالفعل؛ إذ أن توقع الانتقام لا يزال محوراً إعلامياً رئيسياً في إسرائيل” بينما لم يرد “حزب الله” بعد.
وتابعت أن “الاستعدادات المتزايدة لسلاح الجو وقيادة الجبهة الداخلية والقيادة الشمالية (مع لبنان) دخلت أسبوعها الثاني منذ الاغتيال المزدوج لشكر، يليه هنية في عملية نُسبت لإسرائيل”.
“وقد اكتملت الاستعدادات نهاية الأسبوع، مع استخدام الوقت المتبقي حتى رد لبنان وإيران لتعزيز التنسيق مع الحلفاء، وخاصة الولايات المتحدة، مع توقعات بأن تحصل إسرائيل مجدداً على غطاء جوي وعمق استراتيجي لمواجهة الهجوم”، وفق الصحيفة.
وتأتي حالة التوتر في المنطقة في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في العاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو تموز بالإضافة إلى مقتل القائد العسكري الكبير في جماعة حزب الله اللبنانية فؤاد شكر في غارة على بيروت.
وأثار اغتيال هنية وشكر مخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وقالت إيران إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن اغتيال هنية بسبب دعمها لإسرائيل.