أمريكا والبرازيل وأفريقيا أكبر المستفيدين من عقوبات “روسنفت”

قال متعاملون في السوق إن العقوبات الأمريكية على ذراع التجارة لشركة روسنفت الروسية ستعطل شريحة من تدفقات النفط الخام العالمية، وقد تدفع مصافي التكرير في أوروبا والهند والولايات المتحدة إلى الشراء من موردي خام آخرين.

وعززت الولايات المتحدة، الثلاثاء، جهودها للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن طريق حظر التعاملات الأمريكية مع روسنفت للتجارة، وهو تحدٍ لشركة النفط الروسية العملاقة روسنفت على استمرار مبيعاتها المرتفعة من النفط في 2020.

وحسب “رويترز”، تقول واشنطن إن روسنفت للتجارة تمد نيكولاس مادورو بحبل إنقاذ مالي.

ووصفت روسيا العقوبات بغير الشرعية، وقالت إنها ستدرس خياراتها للرد عليها.

ومن المرجح أن يؤثر الحظر على بعض المشتريات الأمريكية المباشرة من خام الأورال، وهو مزيج متوسط الكبريت، من روسنفت للتجارة، وقد يزيد صعوبة شراء شركات التكرير في آسيا وأوروبا من الشركة.

ونصحت واشنطن الشركات غير الأمريكية بطلب المشورة إذا عجزت عن تصفية معاملاتها مع شركة التجارة في غضون 90 يوما.

وقد تسعى شركات التكرير الأوروبية لتدبير خامات بديلة من غرب أفريقيا والبرازيل والساحل الأمريكي على خليج المكسيك، إذا زادت تكلفة خام الأورال، بحسب متعاملين.

والأورال هو خام التصدير الروسي الأكثر شيوعا ويُستخدم معيارا للخامات متوسطة الكبريت في أوروبا.

 وقد يخلق هذا طلبا جديدا أو يدعم أسعار بدائل، مثل خامي فاسكونيا وكاستيا الكولومبيين والبصرة الثقيل العراقي.

وتفيد بيانات الجمارك الأمريكية على “رفينيتيف أيكون” بأن فيليبس 66 من أكبر مشتري خام الأورال في الساحل الأمريكي على خليج المكسيك، وذلك من موردين من بينهم روسنفت أويل.

ومن بين الشركات التي استوردت خام الأورال من روسنفت للتجارة في السنوات الأخيرة “بي.بي.إف إنرجي” و”ترافيجورا السويسرية لتجارة السلع الأولية”.

وقال مصدر بالسوق إن واردات فيليبس 66 عبر ساحل خليج المكسيك وبعض شركات التكرير الإيطالية في “تريستي” ستتأثر على الأرجح.

وقالت المصادر إن تدفقات الخام الأمريكي إلى أوروبا ستزيد مع تهاوي الطلب من آسيا بسبب تفشي فيروس كورونا.

وفي الهند، قالت شركة التكرير ريلاينس إندستريز إنها تعكف على تقييم أثر العقوبات.

وقالت “نايارا إنرجي”، المملوكة جزئيا لـ”روسنفت”، إنها ملتزمة بجميع العقوبات الأمريكية ذات الصلة.

ولا تستهدف العقوبات شركات تجارة روسية أخرى مثل ليتاسكو، التابعة لشركة لوك أويل.

لكن العقوبات السابقة كانت تدفع بعض الشركات لبذل ما هو أكثر من المطلوب.

وقال متعاملون اليوم، إن مبيعات روسنفت النفطية، باستثناء ذراعها التجارية، لم تتأثر.

وتعمل روسنفت للتجارة نيابة عن روسنفت في بعض الصفقات العالمية وتضطلع بدور في تحالف غير رسمي لتجارة النفط بين روسنفت وترافيجورا، وفقا لمتعاملين.

ومن غير الواضح كيف ستؤثر العقوبات على ذلك التحالف.

وشركة روسنفت تعد أكبر منتج للنفط في روسيا، وبلغت أرباحها خلال العام الماضي نحو 549 مليار روبل “8.38 مليار دولار”، مدعومة بارتفاع أسعار الخام في الأسواق العالمية.

وذكرت “روسنفت” أن “أرباحها قفزت خلال العام الماضي بواقع 2.5 مرة، وبلغت 549 مليار روبل، وارتفعت مبيعاتها على أساس سنوي بنسبة 37% إلى 8.238 تريليون روبل”.

وسجلت نسبة الصعود عند تقييم المبيعات بالدولار زيادة قدرها 25.7%، وبلغ إجمالي المبيعات 133.7 مليار دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى