«أنا أموت ببطء هنا».. جوليان أسانج يعاني صعوبات في النطق وحالته داخل محبسه «مفزعة»
ذكر تقرير جديد صادر عن الصحفي البريطاني وضابط الجيش السابق فوغان سميث أن جوليان أسانج يعاني من صعوبات في النطق، بالإضافة إلى شعوره بالقلق من أن يموت داخل السجن. وتحدث الصحفي مع شبكة التلفزيون الحكومية الروسية RT يوم الثلاثاء 31 ديسمبر/كانون الأول 2019 وكشف أن أسانج اتصل به عبر الهاتف من سجن بلمارش البريطاني عشية عيد الميلاد.
بحسب ما نقله موقع Gizmodo الأمريكي، الخميس 2 يناير/كانون الثاني 2019، قال سميث لشبكة RT: «قال لي أسانج (أنا أموت ببطء هنا)». مدعياً أنه لم يُسمح له إلا بمكالمة واحدة عشية عيد الميلاد.
وضعية مزرية داخل السجن
واستطرد سميث: «كان كلامه متداخلاً ويتحدث ببطء، على الرغم من أن جوليان شخص واضح جداً في حديثه ودقيق في اختيار كلماته. لقد بدت حالته مفزعة وكان من المقلق للغاية سماعه».
«في الواقع، لم يقل إنه تحت تأثير العقاقير المهدئة. لكن بدا واضحاً إلى حد ما أنه كان كذلك، وفكرة أنه كان تحت تأثير العقاقير أتت من العديد من الأشخاص الذين زاروه والذين قيل لهم ذلك بوضوح».
لقد تدهورت صحة جوليان أسانج في السجن البريطاني منذ أن اقتيد من السفارة الإكوادورية في لندن في أبريل/نيسان بعد أن أمضى ما يقرب من سبع سنوات طالباً للجوء. وحُكم على مؤسس ويكيليكس بالسجن لمدة 50 أسبوعاً بسبب انتهاكه لشروط الإفراج المؤقت عام 2012، وتشير تقارير جديدة من محاميه إلى أن أسانج يعاني جسدياً ونفسياً.
يزعم فوغان أيضاً أن أسانج يقضي «بشكل واضح» 23 ساعة يومياً داخل الحبس الانفرادي، وهو أمر لم يُثبت بشكل مستقل وكان يبدو مناقضاً للحقيقة، على الأقل في الماضي، خاصة مع ظهور تسجيل فيديو لأسانج داخل محبسه صوّر بواسطة كاميرا مخفية في يونيو/حزيران الماضي. ويعتبر الحبس الانفرادي المطول تعذيباً بموجب القانون الدولي، رغم أن بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، لا تزال تمارسه.
كان أسانج قد قضى عشية عيد الميلاد مع عائلة سميث في عام 2010، وهو أمر ربما دفع أسانج لمهاتفته في هذا التوقيت، حسبما ذكر سميث.
إطلاق سراح جوليان أسانج صعب
قال سميث: «أعتقد أنه كان يريد ببساطة بضع دقائق من للهرب (من محبسه) والتحدث معنا بسبب الذكريات التي يحملها من تلك الليلة؛ ذكريات سعيدة». ودعا أكثر من 100 طبيب إلى إطلاق سراح أسانج من السجن، رغم أنه من غير المرجح أن يُطلق سراحه في أي وقت قريب.
يكافح أسانج ضد عملية تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث وجهت إليه وزارة العدل الأمريكية تهمة التآمر لاختراق جهاز كمبيوتر حكومي، بالإضافة إلى 18 تهمة مختلفة بموجب قانون التجسس.
تعمل إدارة ترامب بشكل مكثف من أجل تسلم أسانج، رغم أن العديد من الناس يعتقدون أن ويكيليكس كان لها دوراً فعالاً في انتخاب ترامب في عام 2016. والواقع أن ويكيليكس، من خلال حسابها على تويتر، طلبت حتى من دونالد ترامب الابن الضغط على والده وتعيين أسانج سفيراً. في حين يلتزم الرئيس ترامب بالصمت، بل إنه يدعي أنه لا يعرف شيئاً عن ويكيليكس.
في نهاية المطاف، قال سميث إن معاملة أسانج بهذه الطريقة تهدف إلى جعله عبره للآخرين الذين يشككون في الحكومة الأمريكية. وأوضح سميث: «ما هو واضح أن ما يحدث لجوليان هو نوع من الانتقام وجعل الأمر عبرة لثني الآخرين عن مساءلة السلطة الأمريكية بهذه الطريقة».