“أنصار الله” تتهم الإمارات بممارسة توجهات عدوانية جديدة تجاه اليمن
اتهمت جماعة “أنصار الله” اليمنية، “الإمارات بممارسة توجهات عدوانية جديدة تجاه اليمن”، معتبرة تلك التوجهات استمرارا في العدوان.
وقال عضو المكتب السياسي لـ”أنصار الله”، علي القحوم، إن “ما تمارسه دول العدوان في هذه المرحلة دليل واضح على التوجهات العدوانية المستمرة تجاه اليمن”، مضيفا: “نقول لدول العدوان إن مؤامراتكم ورهاناتكم فاشلة لا محالة وغير مقبولة ومصيرها الفشل والخسران”.
وأكد القحوم أن “اليمن ستنتصر رغما عن إرادة وتوجهات أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات”، مشيرا إلى أن “اليمن بجيشه وقواته الأمنية وبالإجماع اليمني ستدفن مشاريع الاحتلال مع جحافله”.
وكانت جماعة “أنصار الله” أعلنت رفضها توقيع الإمارات اتفاقية للتعاون العسكري والأمني مع الحكومة المعترف بها دولياً، معتبرة ذلك غطاءً لإطالة التواجد الإماراتي على الأراضي اليمنية.
وقال نائب وزير الخارجية في حكومة “الإنقاذ الوطني [غير معترف بها] المشكلة من جماعة “أنصار الله”، حسين العزي، عبر “تويتر”: “صنعاء تعتبر مزعوم الاتفاق عملاً غير قانوني وتطاولاً إماراتياً سخيفاً هدفه النيل من إرادة شعبنا وكبرياء ومصالح بلادنا”.
وأضاف: “أبوظبي بهذا الإجراء تحاول استعمال المرتزقة [يقصد الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي] كغطاء بائس لإطالة تواجدها غير المشروع في أراضينا وهذا غير مقبول”.
واعتبر العزي وهو رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية في “أنصار الله”، أن “حكومة العليمي غير معترف بها لدى الشعب اليمني ولاتمثل مصالحه”.
ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت “أنصار الله”، وصول مفاوضات تمديد هدنة الأمم المتحدة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ مطلع أبريل/ نيسان الماضي، إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، معلنة إبلاغ الشركات النفطية في مناطق سيطرة الحكومة بأن عليها إيقاف تصدير النفط رداً على عدم تنفيذ اشتراطها.
وتسيطر قوات المقاومة الوطنية التي يقودها عضو مجلس القيادة اليمني، العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، على مدينة المخا الساحلية وتتخذ منها مقر قيادة لتشكيلاتها القتالية المنضوية ضمن القوات المشتركة.
وتسيطر جماعة “أنصار الله”، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.