“أنصار الله” تتهم التحالف العربي بشن غارات على الحديدة
اتهمت جماعة “أنصار الله” اليمنية، اليوم السبت، التحالف العربي بقيادة السعودية، بتنفيذ ضربات جوية على محافظة الحديدة (غرب اليمن) محور اتفاق السويد الذي توصلت إليه الحكومة المعترف بها دولياً والجماعة أواخر العام 2018.
وذكر تلفزيون “المسيرة” الناطق باسم “أنصار الله”، أن الجماعة “رصدت 48 خرقاً (في إشارة إلى التهدئة المعلنة من الأمم المتحدة في مدينة الحديدة وضواحيها في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2018) لقوى العدوان (يقصد التحالف العربي) في الحديدة بينها 8 ضربات للطيران التجسسي”.
وأضاف أن “من بين الخروقات 29 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة”.
ولم يصدر أي تعليق من التحالف العربي أو القوات اليمنية المشتركة بشأن اتهام “أنصار الله”.
وفي 17 نيسان/أبريل الماضي، أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، خلال إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، عن القلق بشأن التصعيد العسكري بين الجيش اليمني و”أنصار الله” في عدد من المحافظات اليمنية، داعياً الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله”، خلال جولة مفاوضات سلام استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018، إلى اتفاق بشأن الحديدة.
تضمن الاتفاق إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَّليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات على تفاصيله.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.