“أنصار الله” تحدد شروط التوصل إلى السلام في اليمن
أكد رئيس الوفد المفاوض في جماعة “أنصار الله”، محمد عبد السلام، اليوم الخميس، على ضرورة وقف العمليات العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية، ورفع القيود التي يفرضها على المنافذ التي تديرها الجماعة، من أجل إحلال السلام في اليمن.
وقال عبد السلام، عبر “تويتر”: ”زيارة الوفد العُماني إلى صنعاء، تأتي استكمالا لما يجري من نقاشات، حول السبل الكفيلة بإنهاء العدوان [العمليات العسكرية للتحالف]، ورفع الحصار؛ تلبيةً لمطالب الشعب اليمني، كحقوق طبيعية وإنسانية، لا يتم السلام بدونها”.
يأتي هذا غداة إعلان جماعة “أنصار الله”، عن وصول وفد من سلطنة عُمان إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت الجماعة:
“الزيارة تأتي لنقل الأفكار والمقترحات، التي حملتها المباحثات مع السعوديين والأطراف الدولية، إلى القيادة.
إذا تم التقدم في الملف الإنساني، المتمثل بصرف الرواتب وفتح المطارات والموانئ، نستطيع التقدم في الملفات الأخرى”.
واعتبرت “أنصار الله”، أن ملف الرواتب، لابد أن يكون مفصولاً في كل الظروف عن الحرب أو الهدنة؛ مشددة على “ضرورة فصل الملف الإنساني عن الملف العسكري”.
واشترطت جماعة “أنصار الله”، “صرف رواتب الموظفين، وإنهاء الحصار وخروج القوات الأجنبية”.
ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت الجماعة، عن وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود؛ حيث تشترط دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات، التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر جماعة “أنصار الله”، منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، ومن بينها العاصمة صنعاء.
وأطلق التحالف العربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية؛ دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وتسببت الحرب الدائرة في اليمن، بمقل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، ونزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني، بحاجة إلى مساعدات إنسانية؛ حسب الأمم المتحدة.