“أنصار الله” تحذر العدو من أن المعركة القادمة ستكون “محرقة للغزاة في البر والبحر والجو”
حذّر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة التابعان لجماعة “أنصار الله” في اليمن، “العدو من أن المعركة القادمة ستكون محرقة للغزاة في البر والبحر والجو، إن لم يلتقط فرص جهود السلام المبذولة”.
وقال اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، واللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، في رسالة إلى زعيم جماعة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، بمناسبة الذكرى الـ55 لعيد الاستقلال: “إن لم يلتقط العدو هذه الفرصة للخروج بحلول للملفات الإنسانية من صرف للمرتبات وإنهاء الحصار الجائر، وإخراج بلدنا من دوامة الحرب العبثية التي يقودها تحت رعاية أمريكية فإن المعركة القادمة ستكون محرقة للغزاة، وعلى العدو أن يختار إما طريق نجاته أو طريق مصيره المحتوم”، حسب قناة المسيرة.
وجدّد وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان “التأكيد على استعداد وجاهزية القوات المسلحة العالية لحماية حدودنا وثرواتنا ومياهنا الإقليمية وتأمين طرق التجارة والملاحة في المياه الدولية”، محذرين من أن أي محاولات للعدو لتصوير الوضع في المياه الإقليمية والدولية بأنه غير آمن لإيجاد المبررات لاحتلال الأرض والجزر وإيجاد موطئ قدم لإسرائيل في سواحلنا، مصيرها الفشل لأن يمن اليوم ليس يمن الأمس”.
واختتمت الرسالة “بالتأكيد أن القوات المسلحة في أعلى مستوى من الجاهزية والاستعداد الدائم، وستعمل جاهدة على تنفيذ كل ما يوكل إليها من قبل قيادة الوطن حتى يكتب الله لشعبنا ووطننا النصر المؤزر”.
ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت جماعة “أنصار الله” وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر جماعة “أنصار الله”، منذ سبتمبر/أيلول 2014، على غالبية المحافظات في وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.