“أنصار الله” تعود إلى التهديد باستهداف الأراضي السعودية
عادت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) إلى التهديد، مساء اليوم الخميس 23 يناير/كانون الثاني، باستهداف الأراضي السعودية.
وحذرت جماعة أنصار الله، التحالف العربي والجيش اليمني، من استمرار التصعيد العسكري شرق العاصمة صنعاء وسط اليمن.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من “أنصار الله”، مهدي المشاط، إلى أنها ستسحب مبادرة إيقاف استهداف السعودية، التي أعلنتها في 20 أيلول/سبتمبر الماضي.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من “أنصار الله”، في صنعاء مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التي تديرها “أنصار الله”.
وقال المشاط إن “التصعيد في جبهة مأرب ونهم المساند بتغطية طيران العدوان السعودي سيؤدي في حال استمراره إلى إنهاء المبادرة ونتائج خطيرة في ظل المتغيرات بالمنطقة”.
وتابع المشاط: “تأخر الكثير من الخطوات التي كانت الأمم المتحدة وعدت بها كفتح مطار صنعاء الدولي والجسر الطبي لنقل المرضى، بالإضافة إلى التعسف في البحر الأحمر”.
وأكد المشاط “الحرص على تقديم التسهيلات اللازمة للمنظمات الإنسانية بما يمكنها من القيام بعملها بالشكل المطلوب”.
وقال إن “أي إشكالات بالإمكان حلها بما لا يخالف القانون اليمني والمواثيق الدولية والأعراف الاجتماعية باعتبارها مرجعيات لا يمكن تجاوزها”.
ودعا المشاط الأمم المتحدة إلى
“الضغط على دول العدوان، للسماح لمؤسسة الاتصالات باستكمال مد الكابل الذي دٌفع عليه ملايين الدولارات عبر الحديدة، للاستفادة منه وهو غير الكابل البحري المقطوع”.
ولفت إلى “أن المتضرر من قطع الاتصالات ليس الأمم المتحدة، وإنما أبناء الشعب اليمني الذين تضرروا جراء قطع الكابل البحري، والكثير من رؤوس الأموال تكبدت خسائر كبيرة جراء الانقطاع”.
من جانبه، تحدث رئيس مجلس النواب بصنعاء يحيى الراعي، خلال اللقاء، أن “الرئيس المشاط يواجه ضغوطاً شعبية كبيرة على مبادرته بوقف قصف السعودية ومدى الالتزام بتلك المبادرة، بينما طيران السعودية ما يزال يقصف اليمن يومياً بدون أي رد”.
واتهم الراعي الأمم المتحدة بـ “المماطلة وعدم الإيفاء بتسيير الجسر الطبي”، مشيراً إلى “ما يعانيه الشعب اليمني جراء الأمراض والأوبئة الفتاكة”.
وذكر رئيس مجلس النواب في صنعاء أن
“الجرحى الذين تم إخراجهم لم يستطيعوا العودة لأن مطار صنعاء الدولي ما يزال مغلقا رغم مخالفة ذلك للقانون الدولي”.
وأعلن المشاط في 20 سبتمبر/ أيلول الجاري، وقف استهداف الأراضي السعودية بالطائرات المسيرة، والصواريخ البالستية والمجنحة، وأن حكومة صنعاء تنتظر من التحالف السعودي الاستجابة لهذه المبادرة ووقف كل أشكال الاستهداف الجوي للأراضي اليمنية”.
وتابع: “نمد غصن الزيتون، في وقت السلم، وفي حالة الحرب سنوجعهم بشكلٍ لم يتصوروه أبدا”، مضيفا: “نتوقع من الأشقاء في السعودية التواصل مع من يحميهم أو من يوهمهم بالحماية ومناقشة جوانب الموضوع”.
وكانت اللجنة الوطنية للأسرى في صنعاء، أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استلام 128 أسيرا ومعتقلا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تم الإفراج عنهم من السلطات السعودية.
وأوضحت اللجنة الوطنية اليمنية للأسرى أنه “من بين من تم استقبالهم اليوم معتقلون في مطارات تسيطر عليها قوى العدوان، وبأن عودة الأسرى هو أول رد سعودي على مبادرات صنعاء، ونأمل أن يتم إنجاز صفقة تبادل كاملة من الطرفين”.
وفي المقابل، أفرج “أنصار الله” عن أسرى سعوديين، وقال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في “أنصار الله”، عبد القادر المرتضى، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “تم اليوم بتوجيهات من القيادة تسليم 6 من الأسرى السعوديين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر للإفراج عنهم”.
وتأتي هذه الخطوة وسط أنباء عن اتصالات سعودية حوثية غير معلنة لبحث شروط إنهاء الحرب في اليمن، وتأكيد وزير الخارجية العماني بعد لقائه بومبيو في واشنطن، أن الطرفين يرغبان فعلا في حوار مباشر بينهما الحرب القائمة.