“أنصار الله”: تقليص مساعدات برنامج الأغذية العالمي جاء بضغط أمريكي لمفاقمة معاناة اليمنيين
اتهمت جماعة “أنصار الله” اليمنية، أمس الأحد، برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بتقليص مساعداته الإنسانية في اليمن بضغط أمريكي لمفاقمة الأوضاع المعيشية في البلد الذي يمزقه الصراع للعام التاسع توالياً.
وذكر تلفزيون “المسيرة” الناطق باسم “أنصار الله” نقلاً عن ما وصفه بـ “مصادر خاصة”، أن “برنامج الأغذية العالمي طلب قبل أيام من الجهات الرسمية في صنعاء التوقيع على قراره الأخير بتقليص مساعداته في اليمن”.
وأضاف أن “إصرار برنامج الأغذية على توقيع الجهات الرسمية قوبل بالرفض لانطوائه على أجندات مشبوهة منها تضليل المستفيدين عمن يقف وراء تقليص المساعدات”.
وتابع: “تقليص مساعدات البرنامج يأتي ضمن ضغوط أمريكية للتضييق على الشعب اليمني ومفاقمة المعاناة المعيشية”.
وذكر أن “تقليص مساعدات برنامج الأغذية العالمي سيحرم قرابة نصف مليون أسرة غالبيتهم نساء وأطفال يعانون سوء التغذية”.
وفي 18 آب/ أغسطس الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي، حاجته الماسة لمبلغ 1.05 مليار دولار، من أجل تمويل عملياته الإنسانية في اليمن خلال الستة الأشهر المقبلة، مؤكداً أنه لم يتم تأمين سوى 28 في المئة فقط منها، محذراً من أن أكثر من 4 ملايين يمني سيتأثرون في حال تقليصه مساعداته اعتباراً من نهاية أيلول/ سبتمبر الجاري، جراء عدم توفير التمويل اللازم.
ويشهد اليمن للعام التاسع توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة “أنصار الله”، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.