“أنصار الله” تنظر في طلب لزيارة الأسرى السعوديين لديها
كشفت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، الأربعاء، عن تلقيها طلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لزيارة الأسرى السعوديين المحتجزين لديها.
جاء ذلك خلال لقاء عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في صنعاء، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التي تديرها جماعة “أنصار الله”.
وفي اللقاء قال الحوثي إن “المجلس السياسي الأعلى سيأخذ طلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخاص بزيارة الأسرى السعوديين على محمل الجد وسيكون ذلك من خلال وزارة الخارجية”.
وأكد أن “المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ يقدمان كافة التسهيلات للجنة لممارسة نشاطها بحسب المواثيق واللوائح، ومن ذلك السماح لفرقها بزيارة أماكن الاحتجاز ومقابلة المحتجزين والأسرى”.
ودعا “إلى تقديم معالجة حقيقية للمشكلة المترتبة على تلك الزيارات والمتمثلة في استهداف تحالف العدوان للمراكز، وآخر ذلك مركز الاحتجاز في كلية مجتمع بذمار”.
وأكد “ضرورة تفهم اللجنة التخوفات التي حصلت بسبب قصف مركز الاحتجاز في ذمار”.
وذكر أن “هناك توجيهات صدرت لوزارة الدفاع لتزويد الصليب الأحمر بإحداثيات مقرات سجون الأسرى الجدد ليضطلع بمهمته، وتجنيبها قصف التحالف لأسراه في المستقبل”.
وطالب الحوثي، اللجنة بـ”أن يكون لها دور في إعادة مساجين من أصول يمنية يحملون الجنسية الفرنسية تم القبض عليهم قبل سنوات بشبهة الانتماء لتنظيم القاعدة، وإعادتهم إلى فرنسا حسب طلبهم”.
ودعا إلى “استلام وإعادة عناصر من تنظيم القاعدة من المحافظات المحتلة أمضوا فترتهم إلى مناطقهم”، مشيراً إلى “وجود عناصر أخرى مرتبطة بالتفجيرات والاغتيالات تخضع للمحاكمة من قبل القضاء”، ومشدداً على “عدم إخلال اللجنة بدورها كما حدث في عدم إخراج الجرحى من مدينة الدريهمي، مع أنه من حقها إخلاء حتى العسكريين”.
وحث الحوثي، الصليب الأحمر على “أن يكون له دور فاعل في تنفيذ اتفاق ستوكهولم فيما يخص تبادل الأسرى”.
من جانبه، أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن “صلب عمل اللجنة مساعدة وحماية الجرحى بمن فيهم العسكريون الذين هم في ساحة الصراع”.
وقال “نقدر إتاحة المجال للوصول إلى مراكز الاحتجاز، ونحن متفقون على أن ما حدث في ذمار هو أمر مؤسف جدا، ويجب أن يكون هناك تحقيق في استخدام هذه المعلومات”.
وأضاف “على الجهة التي تقصف أن تدرك ما هي المواقع التي تقصفها وما هو المكان المستهدف خصوصا الأماكن المدنية”.
وأشار ماورير إلى “الجهود التي بذلها الصليب الأحمر في اليمن خلال السنوات السابقة من أجل حوار مع الأطراف المعنية حول سير العمليات العدائية”، معرباً عن “التطلع لاستمرار هذه العلاقة”.