أنقرة: الجيش السوري يسيطر على أراض فيها 4 نقاط مراقبة تركية في إدلب وسننتقم من أي هجوم
أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن الجيش السوري بسط سيطرته على أراض في منطقة إدلب، تضم 4 نقاط مراقبة تابعة للجيش التركي.
وأوضح أكار، في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، الثلاثاء، أن الأراضي التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية حاليا، تضم 4 نقاط مراقبة من أصل 12 (في منطقة إدلب لخفض التصعيد) إضافة إلى موقعين عسكريين للجيش التركي”.
وشدد أكار على أن بلاده لن تنسحب من أي من نقاط المراقبة الـ12 في إدلب، مشيرا إلى أن العسكريين الأتراك تلقوا أوامر بالرد على أي هجوم من جانب القوات السورية على هذه المواقع، باتخاذ “إجراءات جوابية أشد”.
وتابع وزير الدفاع التركي: “سيكون هناك انتقام في حال حدوث أي شيء. نتوقع أن النظام (السوري) لن ينفذ أي عمل تحت أي الظروف. أكدنا مرارا أننا لن نسحب كوادرنا وقواتنا من هناك، إنهم سيواصلون مهامهم”.
وتدخل معظم أراضي محافظة إدلب السورية إضافة إلى أجزاء من محافظات حمص واللاذقية وحلب، ضمن منطقة خفض التصعيد التي أقيمت في إطار عملية “أستانا” التفاوضية بين روسيا وتركيا وإيران.
وتشهد هذه المنطقة تصعيدا ميدانيا جديدا، بعد أن شنت الفصائل المسلحة المتمركزة فيها، منذ ديسمبر الماضي، هجمات واسعة متعددة على مواقع للقوات الحكومية، التي أطلقت بدورها، بعد صد تلك الاعتداءات، عمليات مضادة تمكنت من خلالها في الأيام الماضية من تحرير 600 كيلومتر مربع وعشرات القرى والبلدات، فيما أسفرت اعتداءات المسلحين عن مقتل خبراء عسكريين من روسيا وتركيا.
وأدى تقدم الجيش السوري في إدلب، آخر معقل للمسلحين في البلاد بقيادة تنظيم “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقا)، إلى تصاعد ملموس للتوتر مع تركيا، التي تتهم السلطات السورية بقيادة الرئيس، بشار الأسد، بشن هجمات مستمرة على العسكريين الأتراك في المنطقة وخرق اتفاق سوتشي حول الهدنة هناك.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الاثنين، عن مقتل 5 من جنودها وإصابة 5 آخرين في “قصف مدفعي مكثف من قبل النظام السوري” على نقطة مراقبة للجيش التركي في بلدة تفتناز بريف إدلب الشمالي الشرقي.