أنقرة: الدعوة لوقف إطلاق النار أو البيان المشترك بشأن ليبيا ولدا ميتين بالنسبة لنا
أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الأربعاء عن تشاؤم تركيا إزاء الدعوات إلى وقف إطلاق النار وإصدار بيانات مشتركة بشأن ليبيا.
وصرح تشاووش أوغلو في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الأربعاء: “الدعوة لوقف إطلاق النار أو البيان المشترك بشأن ليبيا ولدا ميتين بالنسبة لنا”.
كما حث وزير الخارجية التركي الولايات المتحدة على تفعيل دورها في ليبيا بغية التوصل إلى وقف لإطلاق النار واستئناف مفاوضات سياسية في البلاد.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية تطورات متسارعة في ليبيا حيث استطاعت قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا في الآونة الأخيرة من تحقيق نجاحات ميدانية ملموسة وبسط سيطرتها على كامل منطقة طرابلس الكبرى ومدينة ترهونة الاستراتيجية والوصول إلى مشارف مدينة سرت التي لا تزال في قبضة قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر.
وجاءت هذه التطورات الميدانية عقب إعلان الأمم المتحدة عن موافقة طرفي النزاع الليبي على استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار.
في غضون ذلك، طرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عقب مفاوضات أجراه مع حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح مبادرة جديدة تهدف إلى تسوية الأزمة الليبية، وهي تقضي بإعلان وقف لإطلاق النار في ليبيا وتفكيك الميليشيات المسلحة وانسحاب جميع القوات الأجنبية من البلاد.
ورحب عدد من الدول في المنطقة وخارجها، بينها روسيا والولايات المتحدة، بالجهود المصرية الرامية إلى تسوية النزاع الليبي، غير أن حكومة الوفاق وتركيا رفضتا المبادرة المعروفة بـ”إعلان القاهرة”.