أنقرة تؤكد احتمالية عقد قمة تركية مصرية في الفترة المقبلة بين الرئيسين أردوغان والسيسي
أكدت الرئاسة التركية، اليوم الثلاثاء، “احتمالية عقد لقاء قمة تركية مصرية في الفترة المقبلة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي”.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن متحدث الرئاسة إبراهيم قالن، قوله إنه “من الممكن أن تتجدد اللقاءات التركية المصرية في الفترة المقبلة، وقد يلتقي وزيرا الخارجية التركي والمصري”، مشيرا إلى أنه “من المبكر الحديث عن أي زيارة ستكون أولا، زيارة أردوغان لمصر أو السيسي لتركيا”.
وأضاف قالن: “خلال 3 أو 4 أشهر، من الممكن أن نتخذ خطوات محددة مهمة بالعلاقة مع مصر”، مؤكدا أنه في حال حدوث تقارب مع مصر، فهذا لا يعني بأن التقارب مع سوريا سيحدث غدا”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال الأحد الماضي، إن “اللقاء مع السيسي استغرق ما بين نصف ساعة إلى 45 دقيقة”، مشيرا إلى أنهما “اتفقا على مواصلة المباحثات بين البلدين على مستوى الوزراء”.
وأوضح أن “الرئيس المصري رحب باللقاء”، مؤكدا مواصلة المباحثات مع مصر على مستوى الوزراء وبعدها سيتم اللقاء بالرئيس المصري.
وأكد أردوغان أنه “التقى بالرئيس المصري بعد وساطة من أمير قطر”، مشددا على ضرورة أن “يتم مواجهة الخلافات مع مصر في البحر المتوسط”.
وأضاف: “يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها في العلاقات مع سوريا في المرحلة المقبلة مثلما جرى مع مصر فليست هناك خصومة دائمة في السياسة”، متابعا: “هناك من أرادوا الاستفادة من القطيعة في فترة ما مع دول الخليج لكن خططهم فشلت عندما أزلنا هذه القطيعة”.
والتقى الرئيسان المصري والتركي، الأسبوع الماضي، خلال حفل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، المقامة في العاصمة القطرية، الدوحة.
وأكد أردوغان، في تصريحات نقلتها صحيفة “خبر ترك” التركية، أن مصافحته الأولى لنظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، تمثل خطوة أولى نحو تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا، موضحًا أن تركيا ترغب في المزيد من الاجتماعات مع مصر على أعلى مستوى.
وأشار الرئيس التركي إلى أن مطلب بلاده من مصر خلال لقائه بالسيسي، هو أن يقولوا لمن يتخذ مواقف معادية ضد أنقرة في البحر المتوسط: “نريد إرساء السلام في المنطقة”.
وأصدرت الرئاسة المصرية بيانا رسميا، بشأن المصافحة الأولى التي جمعت بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان.
وقال البيان المصري إن “الرئيس عبد الفتاح السيسي تصافح مع الرئيس التركي في الدوحة، حيث تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي”، مضيفا: “كما تم التوافق خلال اللقاء على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين”.