أوتاوا: سنبدأ المفاوضات مع واشنطن بعد الانتخابات الكندية

أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن كندا ستبدأ المفاوضات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول العلاقات الاقتصادية والأمنية بين البلدين، بعد الانتخابات الفيدرالية الكندية.
وكتب كارني في منشور على منصة “إكس”: “الإيقاف المؤقت للرسوم الجمركية المتبادلة الذي أعلنه الرئيس ترامب يمثل فرصة مرحبًا بها لتعافي الاقتصاد العالمي”.
وأضاف: “كما اتفقنا أنا والرئيس ترامب، فإن رئيس الولايات المتحدة ورئيس وزراء كندا سيباشران مفاوضات بشأن علاقة اقتصادية وأمنية جديدة فور انتهاء الانتخابات الفيدرالية”.
وكان كارني قد دعا في وقت سابق إلى إجراء انتخابات فيدرالية في وقت لاحق من الشهر الجاري، حيث أعلن في منشور سابق على المنصة ذاتها في أواخر مارس، أنه “طلب رسميًا من الحاكم العام حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات فيدرالية تُجرى في 28 أبريل”.
وشهدت الشهور الأولى من رئاسة ترامب تصاعدًا في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا، ما ألقى بظلاله على علاقة تقليدية دافئة بين البلدين. وقد وجّه كل من كارني وسلفه، رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، انتقادات للرئيس ترامب على خلفية الرسوم الجمركية.
وفي يوم الأربعاء، صعّد ترامب إجراءاته التجارية بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على الصين، كما أعلن عن وقف مؤقت لمدة 90 يومًا للرسوم “المتبادلة” المفروضة على باقي الشركاء التجاريين، باستثناء الصين.
وقال كارني في منشوره: “في إطار إعلان اليوم، أشار الرئيس إلى أن الولايات المتحدة ستباشر مفاوضات ثنائية مع عدد من الدول الأخرى، ومن المرجح أن يسفر ذلك عن إعادة هيكلة جوهرية للنظام التجاري العالمي”.
وأكد كارني في ختام حديثه أن كندا، في هذا السياق، “يجب أن تواصل توطيد علاقاتها مع شركاء تجاريين يتقاسمون معها القيم نفسها، بما يشمل التبادل الحر والمفتوح للسلع والخدمات والأفكار”.