أوقف سيارته لمشاهدة مناظر طبيعية فتعرَّض لغرامة 569 ألف دولار! عقوبة قاسية تلحق بأمريكي
تضم حديقة بانف الوطنية في مقاطعة ألبرتا الكندية بعضاً من أجمل المناظر الطبيعية في أمريكا الشمالية كلها، وبينما يقول البعض إن هذه المناظر لا تُقدر بثمن، إلا أن أحد الأمريكيين قد يدفع ثمناً باهظاً، فهو الآن معرَّض لدفع غرامة تزيد عن نصف مليون دولار لزيارته هذه المنطقة خلال جائحة كوفيد-19.
عقوبة صارمة: مجلة Car and Driver الأمريكية، ذكرت السبت 29 أغسطس/آب 2020، أنه تم إلقاء القبض على الأمريكي جون بنينغتون مؤخراً في بانف، لانتهاكه قانون الحجر الصحي الكندي، وهو، كما قد يُفهم من اسمه، قانون جديد فُرض للحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد، وجزء من نهج البلاد الأشمل للتصدي للمرض.
فخلال هذه القواعد الجديدة، أغلقت كندا والولايات المتحدة الحدود بين البلدين أمام السفر غير الضروري، منذ أواخر مارس/آذار 2020، ولكن لا يزال بإمكان المركبات التجارية والمركبات الضرورية الأخرى عبور الحدود.
تمكن بنينغتون من عبور الحدود بفضل ثغرة تتيح للأمريكيين القيادة من الولايات الـ48 المتجاورة عبر كندا وإلى ألاسكا (والعكس)، ما داموا يسلكون طريقاً مباشراً، أي أنه ليس بإمكانهم الذهاب لمشاهدة جبال بانف المهيبة.
هذا وتوفر القواعد الكندية للسائقين “فترة معقولة” للقيادة، ويتعيّن عليهم “قصر سفرهم داخل كندا على الطريق الأكثر مباشرة إلى وجهتهم، وتجنُّب جميع المتنزهات الوطنية وأماكن الترفيه والأنشطة السياحية.
لذا عندما علمت الشرطة الكندية بوجود سيارة بنينغتون، التي تحمل لوحات ولاية أوهايو في تلفريك لمشاهدة معالم المدينة على جبل سولفور في الحديقة، اعتقلته، وهو الآن يواجه غرامة تصل إلى 569 ألف دولار، بالإضافة إلى السجن لمدة ستة أشهر. ومن المفارقات أنه يتعين عليه الآن المثول أمام محكمة كندية، في نوفمبر/تشرين الثاني.
حادثة مشابهة: تشير المجلة الأمريكية إلى أنه على الرغم من أن بنينغتون أول أمريكي يُلقى القبض عليه بموجب قانون الحجر الصحي الكندي، فإنه فلم يكن أول شخص ينتهك قواعده.
إذ غُرِّم زوجان من نيويورك بمبلغ 1450 دولاراً، في يونيو/حزيران، لعدم خضوعهما للحجر الصحي بعد عبورهما الحدود، وتلقى أكثر من 20 أجنبياً في كندا مخالفات قانون الحجر الصحي، منهم تسعة في بانف.
يأتي ذلك بينما أعلن وزير السلامة العامة الكندي، بيل بلير على تويتر، الجمعة 28 أغسطس/آب 2020، أن بلاده مدّدت الحظر المفروض على دخول معظم المسافرين الأجانب إلى البلاد حتى 30 سبتمبر/أيلول، في إطار الجهود المتواصلة لكبح تفشي وباء كورونا.
ينطبق تمديد الحظر على المسافرين الأجانب الذين يدخلون كندا من خارج الولايات المتحدة، بينما سيستمر السفر غير الضروري عبر الحدود الأمريكية الكندية محدوداً حتى 21 سبتمبر/أيلول عام 2020 على أقل تقدير.
