أوكرانيا تطلب من لبنان منع رسو سفينة سورية! أرسلت لبيروت مذكرة دبلوماسية لهذا السبب
إذ قالت البعثة الأوكرانية إن السفينة (فينيقيا) تنقل ستة آلاف طن متري من الذرة، تعتبرها البعثة مسروقة، من ميناء سيفاستوبول المطل على البحر الأسود.
كما جاء في المذكرة المرسلة إلى وزارات النقل والمالية والاقتصاد وإلى إدارة الجمارك في لبنان، أن الذرة “سُرقت من وحدات التخزين في مناطق زابوريجيا وميكولايف وخيرسون”.
المذكرة أضافت أن السفينة “تنتهك القانون الدولي”، وعبرت عن أملها في “ألا يسمح (لبنان) بدخول سفينة الشحن فينيقيا المذكورة آنفاً إلى المرافئ اللبنانية لبيع الحبوب الأوكرانية المسروقة”.
ولم ترد وزارتا النقل والمالية اللبنانيتان بعد على طلبات من رويترز للتعليق. ولم ترد الحكومة السورية والمؤسسة العامة السورية للنقل البحري، المالكة للسفينة، على أسئلة مكتوبة.
إلى ذلك، قال وزير الاقتصاد اللبناني إنه لم يتلق مذكرة رسمية، لكن السفارة أرسلت إخطارات مشابهة فيما سبق.
وكانت موسكو قد نفت من قبلُ سرقة حبوب أوكرانية.
من جهته، أفاد موقع “مارين ترافيك” لتتبُّع حركة السفن ومصدر في مرفأ طرابلس بأن السفينة لم ترسُ بعد بالمرفأ.
والعام الماضي، أصدرت أوكرانيا تحذيرات حينما رست السفينة (لاوديسيا) التي ترفع علم سوريا في بيروت وعلى متنها ما قالت أوكرانيا إنها عشرة آلاف طن متري من الطحين والشعير المسروقين. واحتجز لبنان السفينة لكنه سمح لها بالمغادرة في نهاية المطاف. وأبحرت السفينة إلى سوريا.
وتملك المؤسسة العامة السورية للنقل البحري سفينتي فينيقيا ولاوديسيا. وتخضع المؤسسة والسفن التي تملكها لعقوبات أمريكية منذ 2015؛ لاتهامها بالاضطلاع بدور في الحرب السورية.
وتشير تقديرات كييف إلى أن 500 ألف طن متري مما تصفها بأنها حبوب أوكرانية منهوبة، وصلت إلى سوريا في 2022 منذ بدء الغزو الروسي في فبراير/شباط من العام نفسه، قادمة من عدة موانئ.
وانتهى سريان اتفاق سمح بتصدير الحبوب الأوكرانية بأمان عبر البحر الأسود في يوليو/تموز الماضي.