أول اقتحام إسرائيلي لرام الله بعد إلغاء الاتفاقيات يفجر مواجهات
أثار اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، مواجهات مع الشباب الفلسطيني.
ورام الله هي مقر القيادة الفلسطينية بما في ذلك مقر الرئاسة ورئاسة الحكومة وغالبية الوزارات والمؤسسات الحكومية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تقتحم فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة.
لكنها المرة الأولى منذ إعلان القيادة الفلسطينية الشهر الماضي أن منظمة التحرير والسلطة في حل من الاتفاقيات والتفاهمات مع إسرائيل، بما في ذلك الأمنية، إثر قرار إسرائيل ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية.
ويخشى الفلسطينيون من اقتحام إسرائيلي للمدن الفلسطينية في حال فجر قرار الضم مواجهات بين جيش الاحتلال والفلسطينيين الغاضبين.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية لـ” العين الإخبارية” إن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت فجر اليوم العديد من الأحياء في مدينة رام الله بما فيها الطيرة وعين منجد وبطن الهوا والمنطقة الصناعية إضافة إلى مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين.
وأكد الناطق بلسان وزارة الداخلية الفلسطينية د.غسان نمر على أن الاقتحام حدث فعلا بهدف تنفيذ اعتقالات، لافتا إلى أنه الاقتحام الأول منذ وقف التنسيق الأمني.
وأضاف: “نحن ندين الاقتحامات والاعتقالات ونعتبرها محاولة لاستعراض القوة داخل المدن الفلسطينية خاصة وأن حجم القوات التي اقتحمت المدينة كان كبيرا”.
بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني: “في مخيم الأمعري، اعتقل الاحتلال حمزة البس (20 عاماً)، والطالب في جامعة بيرزيت حمزة أُبي زلوم وهو أسير سابق”.
وأضاف: “كما تم اعتقال مواطنين آخرين جرى اعتقالهما من المدخل الشمالي لمدينة البيرة وهما: محمد أحمد حماد، وعبد العزيز حامد وهما أسيران سابقان”.
وتخللت عمليات الاعتقال في مخيم الأمعري اقتحامات للمنزلين وأعمال تفتيش.
لكن عمليات المداهمة أدت الى تفجر مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والمسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين الذين ردوا برشق هذه القوات بالحجارة.
ولم تبلغ المصادر الطبية الفلسطينية عن وقوع أي إصابات في هذه المواجهات، ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا على سبب هذه المداهمات.
