أول زخات الشهب لعام 2025.. «الرباعيات» تتألق في سماء الجمعة
تترقب السماء حدثا فلكيا مميزا يوم الجمعة المقبل مع ذروة زخات شهب الرباعيات، لتمنحنا الفرصة الأولى لرؤية الشهب المضيئة “كرات النار” خلال هذا العام.
ومع اقتراب القمر من طور الهلال المتناقص، ستكون ظروف الرؤية مثالية في حال كانت السماء صافية ومظلمة.
عكس معظم زخات الشهب التي تحمل أسماء الكويكبات التي تظهر منها، فإن “الرباعيات” تأخذ اسمها من كوكبة لم تعد موجودة. وقال ويليام كوكي من وكالة “ناسا”: “الرباعيات تحمل اسم كوكبة لم تعد موجودة في السماء”.
ورغم أن الشهب عادة لا تترك ذيولا طويلة، إلا أن رؤوسها قد تلمع بشكل ساطع مثل كرات النار، ويُتوقع أن تكشف الذروة عن ما يصل إلى 120 شهابا في الساعة، وفقًا لوكالة “ناسا”.
وتستمر الزخات حتى 16 يناير/ كانون الثاني، ما يجعل هذه الفترة مثالية لمراقبي النجوم.
ما هي زخات الشهب؟
وتحدث زخات الشهب عندما تمر الأرض عبر الحطام الذي تتركه المذنبات أو الكويكبات، ومصدر حطام الرباعيات هو الكويكب 2003 EH1.
وعندما تدخل هذه الصخور الفضائية الغلاف الجوي للأرض بسرعة، ترتفع درجة حرارتها وتبدأ في الاحتراق، وأحياناً، يترك الهواء المتوهج خلف الشهاب ذيولاً نارية تُعرف بـ”الشهاب المتساقط”.
ولا تحتاج إلى معدات خاصة لمشاهدة هذه الشهب، يكفيك العثور على مكان بعيد عن أضواء المدينة.
أفضل وقت لمشاهدة زخات الشهب
وأفضل وقت للاستمتاع بزخات الشهب هو في الساعات التي تسبق الفجر، حين يكون القمر منخفضا في السماء. وتُعتبر الليالي الصافية والتي يكون فيها القمر هلالا صغيرا هي الأنسب للمشاهدة.
وتذكّر دائماً أن تُبقي عينيك موجهة نحو السماء، بعيدا عن الهاتف أو أي مصدر إضاءة آخر، حتى تتأقلم عيناك مع الظلام وتتمكن من رؤية الشهب بوضوح.
وستصل زخات الرباعيات إلى ذروتها ليلة الجمعة مع قمر هلالي خفيف، بنسبة إضاءة لا تتجاوز 11%.
وبعد انتهاء زخات شهب الرباعيات، يُتوقع أن تبلغ زخات شهب “القيثاريات” ذروتها في منتصف أبريل/ نيسان، لتكون الفرصة التالية لمتابعي الظواهر الفلكية.