أول مكالمة للداعية السعودي سلمان العودة من سجنه تثير جدلا

تضاربت التعليقات حول وضع الداعية السعودية المعتقل سلمان العودة، بعد مكالمة هاتفية له مع عائلته مثيرة للجدل سمحت بها السلطات له من داخل السجن، حيث ما تزال محاكمته جارية في المملكة.

وتفاعل السعوديون بطريقة جدلية مع المكالمة المتداولة للعودة مع عائلته من داخل السجن، فبينما قال الموالون للسلطات أنه مبسوط جدا هناك، كشف حساب “معتقلي الرأي” في السعودية على تويتر، أن التسجيل  المصور للمكالمة الهاتفية من داخل أحد سجون المملكة، مع والدته وابنته، يظهر معاناته جراء استمرار اعتقاله بالعزل الانفرادي وظروف السجن برمضان

وفي المكالمة يقول العودة ردا على سؤال بشأن أحواله: “والله بخير الحمد لله. ومبسوط مرّة (جدا) الحمد لله”.

وقال معلقون سعوديون إن مكالمة سلمان العودة تفند مزاعم تعرضه لسوء معاملة في السجن.

وكتب حمد الصالح:”هذي مكالمة سلمان مع اهله ويقول انه بخير وصحة، وليس كما يدعي بعض المعارضين، ومنهم ابنه الهارب عبد الله، في مقابلاته المتواصلة مع القنوات الأجنبية”.

وكتب تركي الحمدان :”كما هو ظاهر في مقطع مكالمة سلمان العودة مع أسرته فإن أحواله الصحية طيبة وهذا حال كل الموقفين في المملكة، وهذا دليل قاطع على أن ولده عبد الله العودة كذاب ويبي يشوهه صورة المملكة بس، ولكن يخسي”. تركي الحمدان@u_alh55

ثم عاد وحذف هذه التغريدة لاحقا.

أما حساب”معتقلي الرأي” المناصر للسجناء السياسيين بالسعودية، فقال في تغريدة، إنه “يظهر في مكالمة العودة (63 عاما) إرهاق في صوته نتيجة استمرار اعتقاله في العزل الانفرادي وظروف السجن برمضان”.

وأضاف: “ويتأكد من خلالها (المكالمة) ما سبق وتحدث عنه نجله عبد الله، من أن والده كأنه “يركض خلال المكالمة”، وبالكاد يسلم على العائلة، لأن المكالمة المسموح بها قصيرة جدا”.

وردا على سؤال بشأن أحواله، قال المعتقل سلمان العودة: والله بخير الحمد لله. ومبسوط مرّة (جدا) الحمد لله”، بحسب التسجيل البالغة مدته 59 ثانية، دون تحديد تاريخ الاتصال.

وكان عبد الله، نجل الداعية السعودي، قال في نهاية 2019، إن والده يتعرض لمعاملة في السجن تصنف دوليا على أنها تعذيب.

وأضاف أن والده كان يحرم من النوم عدة أيام، ويترك مقيدا في العزل الانفرادي، ويتم تقديم الطعام له في كيس صغير يرمى له وهو مقيد، فيضطر إلى فتح الكيس بفمه.

وردا على هذا الخبر الذي أوردته وكالة “الأناضول” التركية الرسمية وصحف تركية أخرى، قال معلق باسم فهد بن ظافر: “سلمان العودة يواجه قضية، وهو موقوف حتى يتم إصدار حكم نهائي في قضيته، ومكالمته لأهله مكالمة طبيعية جدا ، لكن ماذا عن المساجين في تركيا؟”

وهذا أول حديث يُنشر للعودة، منذ اعتقاله في 10 سبتمبر 2017، ضمن حملة اعتقالات شملت رموزا في “تيار الصحوة”، أكبر التيارات الدينية بالمملكة.

وتطالب منظمات دولية وإسلامية وشخصيات بارزة بضرورة إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين.

وطالبت النيابة العامة في السعودية بإعدام العودة، بتهم منها الانتماء لمنظمة محظورة، وتقصد بها “رابطة العلماء المسلمين”، و”عدم الدعاء لولي الأمر”، و”السعي للإفساد في الأرض”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى