أول يهودية من أصل إثيوبي بالحكومة الإسرائيلية
ستصبح عضو الكنيست من حزب “أزرق أبيض” بنينا تمانو شتا أول وزيرة من أصل اثيوبي في تاريخ إسرائيل.
واستنادا إلى قائمة الوزراء المقرر أن يؤدوا اليمين القانونية يوم الأحد المقبل فإن تامانو شاتا ستتولى حقيبة الاستيعاب في الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وتمانو شتا هي من مواليد منطقة أمهرة في شمالي إثيوبيا عام 1981وأصبحت أول امرأة من أصل إثيوبي تصل إلى عضوية الكنيست الإسرائيلي في العام 2013.
وكانت تمانو شتا هاجرت إلى إسرائيل من إثيوبيا في عملية سرية قادها جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) عام 1984 وكان عمرها حينذاك 3 سنوات.
وفي حينه كان زعيم حزب “أزرق أبيض” الحالي بيني جانتس أحد قادة هذه العملية التي أطلق عليها “عملية موسى” وتم خلالها جلب نحو 6 آلاف يهودي إثيوبي عبر 12 رحلة سرية من خلال العاصمة السودانية الخرطوم وأوروبا إلى إسرائيل.
ويقدر أعداد اليهود من أصل اثيوبي في إسرائيل بأكثر من 152 ألفا من بينهم نحو 87 ألفا ولدوا في إثيوبيا والباقي ولدوا في إسرائيل.
ويطلق عليهم ايضا اسم “الفلاشا”.
ويتم تهجير اليهود من أصل إثيوبي إلى إسرائيل بموجب “قانون العودة” الذي أقره الكنيست الإسرائيلي في العام 1950 والذي يعطي كل يهودي الحق في الهجرة على إسرائيل.
وكانت أولى إشارات جلب اليهود من أصل أثيوبي إلى إسرائيل انطلقت في العام 1977 حينما أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيغن لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) بجلب يهود إثيوبيا.
وعلى إثر ذلك فقد أطلق رئيس عمليات (الموساد) آنذاك ديفيد كمحي عملية جلب اليهود من أصل أثيوبي حيث تم جلب أول دفعة وعددها 120 شخصا إلى إسرائيل عام 1977.
وأصبحت تمانو شتا عضو في الكنيست الإسرائيلي في العام 2013 حينما خاضت الانتخابات على قائمة حزب “هناك مستقبل” المعارض الذي يقوده وزير المالية الأسبق يائير لابيد.
ولكنها لم تنجح في الحصول على الأصوات المطلوبة في الانتخابات التي جرت في العام 2015 إلا أنها عادت إلى عضوية الكنيست في العام 2018 ثم أعيد انتخابها في الانتخابات الأخيرة حيث انضمت إلى حزب جانتس.
وفي عام 2013، أثيرت ضجة كبيرة عندما تم رفض عرض تمانو شتا التبرع بالدم.
وحينها قيل لها من طاقم الاسعاف إن المعايير المتبعة تمنع تبرعها لأنها هاجرت إلى إسرائيل من إثيوبيا غي سن الثالثة.
وفي حينه قالت تمانو شتا لوسائل الإعلام “من الواضح أن عينات من دمي تم اختبارها ولا داعي على الإطلاق للقلق، ومع ذلك فإن الاتجاه السائد هو عدم محاولة فحص المهاجرين الإثيوبيين الذين يودون التبرع بالدم، حتى إن كانوا يعرفون أن ذلك ينطوي على إهانة للطائفة كلها”.
وأثارت القضية ردود فعل في الساحة السياسية الإسرائيلية.
ولكن الحادثة عكست مشاعر تسود أوساط اليهود من أصل إثيوبي عن التمييز ضدهم في المؤسسة الإسرائيلية الرسمية.
وكانت ذروة احتجاجة اليهود من أصل إثيوبي في تموز/يوليو 2019 حينما احتجوا على ما أسموه “وجه إسرائيل العنصري” بعد مقتل يهودي من أصل إثيوبي على يد شرطي إسرائيلي خارج نطاق الخدمة.
واستمرت الاحتجاجات عدة أيام قال اليهود من أصل إثيوبي خلالها إنه يتم التعامل معهن كـ”مواطنين من الدرجة الثانية”.ززمززءض