إسبانيا تفرض ضريبة على شركات التكنولوجيا العملاقة
تعتزم إسبانيا تأجيل تطبيق الضريبة الجديدة على الخدمات الرقمية التي تقدمها شركات التكنولوجيا العملاقة مثل “جوجل” و”فيسبوك” إلى نهاية العام الحالي.
وقررت الحكومة الإسبانية تأجيل تطبيق هذه الضريبة التي تبلغ 3% من إيرادات هذه الشركات في السوق الإسبانية حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل، لإتاحة الفرصة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لكي تتوصل إلى اتفاق دولي لفرض مثل هذه الضريبة على مستوى العالم.
كان مجلس الوزراء الإسباني، الثلاثاء، وافق على تطبيق ضريبة رقمية تستهدف أرباح شركات التكنولوجيا والإنترنت العملاقة مثل “جوجل” و”أمازون” و”فيسبوك”.
وقالت وزيرة المالية الإسبانية، ماريا خيسوس مونتيرو، أمام صحفيين، إنه من المنتظر أن تجمع الحكومة من خلال هذه الضريبة إيرادات بقيمة نحو مليار يورو سنويا.
وكانت دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وبريطانيا قد تحركت لفرض ضريبة على شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة، ما أثار نزاعات تجارية حادة مع الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، يقول الاتحاد الأوروبي إنه يعتزم فرض ضريبة أوروبية على الخدمات الرقمية إذا لم تتفق دول العالم على فرض ضريبة موحدة عليها، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وكانت الولايات المتحدة قد هددت بفرض رسوم بنسبة 100% على كمية قيمتها 2.4 مليار دولار من السلع الفرنسية ردا على ضريبة التكنولوجيا، قبل أن تقرر فرنسا تأجيل تطبيق هذه الضريبة حتى نهاية العام الحالي.
وكانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من مقرها في باريس قد أعلنت في نهاية الشهر الماضي، أن ممثلين عن أكثر من 130 دولة تفاهموا على فرض ضريبة عادلة على شركات التكنولوجيا والإنترنت، إلا أن اقتراحا تقدمت به الولايات المتحدة عن الملاذ الآمن أثار مخاوف العديد من الدول، ويقضي الاقتراح بجعل الضريبة الرقمية على المجموعات متعددة الجنسية شأنا اختياريا.