” إسرائيل أو محور الممانعة؟”..ضجة كبيرة وتصريحات نارية بعد منع دخول الإعلامية فجر السعيد للبنان
أثار منع الإعلامية الكويتية الشهيرة فجر السعيد من دخول لبنان، ضجة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على الصعيد ين السياسي والأمني.
وفي هذا الصدد، علق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على حسابه في “تويتر” قائلا: “إن منع الإعلامية والكاتبة والمنتجة الكويتية “فجر السعيد” من دخول لبنان بطريقة بوليسية، ومن دون أي مسوغ قانوني، إنما هو ضرب لكل ما يمثله لبنان من قيم حضارية وثقافية وإعلامية من جهة، واستهتار كامل بعلاقات لبنان العربية من جهة ثانية، الأمر الذي يشكل ضربا لمفهوم الحريات برمته”.
وأضاف جعجع: “إن الكويت لطالما كانت خير معين وظهير وصديق للبنان منذ الاستقلال وحتى اللحظة على مختلف الأصعدة، وفي مقدمتها المشاريع الإنمائية التي أنجزها صندوق التنمية الكويتي، أقله في السنوات العشر الأخيرة، والتي تفوق في بعض المناطق، ما أنجزته الدولة اللبنانية بحد ذاتها، كما أن الكويت كانت دائما وأبدا ومن دون تردد ، تقف إلى جانب لبنان في المحافل العربيّة والدولية، فهل هكذا نكافئ أصدقاءنا؟”
واستطرد: “ولكن على ما يبدو أن السبب الوحيد لمنع الإعلامية الحرة “فجر السعيد” من دخول لبنان يكمن في مواقفها الواضحة والشفافة تجاه محور الممانعة، والسؤال المطروح: هل تحول لبنان إلى كوريا شمالية ثانية؟”
وأردف جعجع: “إن المطلوب من رئيس الحكومة ووزير الداخلية إجراء تحقيق فوري في هذه القضية وتحديد المسؤوليات وإنزال أشد العقوبات بحق الذين كانوا وراء هذا القرار..ماذا وإلا، أهلا بكم جميعا في جمهورية كوريا الشمالية”.
من جهته، أصدر المكتب الاعلامي للمدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم بيانا توضيحيا بخصوص حجز الإعلامية الكويتية فجر السعيد في أمن المطار للصباح ومنعها من دخول لبنان.
وفي بيانه، قال المكتب الاعلامي للواء عباس ابراهيم: “إيضاحا للجدل القائم حول منع الأمن العام اللبناني فجر السعيد من الدخول إلى لبنان عبر مطار بيروت الدولي، وتصويب البعض على اللواء إبراهيم لاتخاذه قرارا مسبقا في شأنها، نوضح أن القرار الذي اتخذه في وقت سابق هو وفقا للقانون، والمديرية العامة للأمن العام تعمل تحت سقف القانون، وإلا لما أوقفت السعيد وبقرار فوري بالأمس من أصحاب القرار، وبعد مضي أشهر على تقاعد اللواء إبراهيم في مارس الفائت، وهذا إجراء يطبق في مطارات العالم قاطبة لأسباب قانونية”.
وأضاف البيان: “المسألة لا تحتمل المزايدات، واللبنانيون هم الأخبر بذلك، أما إذا كان من اعتراض ما، فيمكن لمحامي السعيد مراجعة المؤسسة المعنية”، متابعا: “أما وقد طالعنا البعض بدفاع مستميت عن دولة الكويت الشقيقة، وكأن منع دخول مواطن لأية دولة أو مساءلته وفقا للقانون اللبناني وعلى الأراضي اللبنانية، هو إهانة لدولة أو لشعب أو حتى لصاحبة العلاقة، فإن هذا الأسلوب الذي “يفيض” وطنية وحفاظا على السيادة والاستقلال واحترام القانون اللبناني، هو موضع تقدير كبير لو كان حقيقيا، أما وأنه حرص زائف وتقديم أوراق اعتماد يمينا ويسارا، لنيل رضى أصحاب الشأن، ولحجز مكان ما أو رصيد في الآتي من الأيام، فالأفضل لصاحبه أن يكف عن أسلوبه المكشوف في مرحلة يمر بها الوطن بمخاطر جمة، وليلتفت إلى مصالح هذا الوطن، لا إلى مطامحه الشخصية لتحقيق أهدافه الكيدية التي لا تخفى على أحد”.
هذا وذكرت قناة “الميادين” أن “المذيعة الكويتية فجر السعيد منعت نهائيا من دخول الأراضي اللبنانية بسبب تصريحاتها ومواقفها المطبعة مع الاحتلال وزيارتها للأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يخالف القانون اللبناني”.
كما صرح عبد الملك سكرية، رئيس الجمعية الوطنية لمقاومة التطبيع، عضو حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان، لموقع “العهد” الإخباري، بأن “تصرف الدولة والأجهزة المعنية مع المدعوة فجر السعيد سيسري على كل شخص دخل إلى الأراضي المحتلة، مهما كانت صفته، وعلى جواز سفره ختم إسرائيلي”، مؤكدا أن “القانون اللبناني يمنع دخول أي شخص سافر إلى الأراضي الفلسطينة المحتلة”، مشدداً على أنّها “ليست الحالة الأولى، ولن تكون الأخيرة”.
وأمس الأربعاء، منعت الإعلامية الكويتية فجر السعيد من دخول لبنان فور وصولها إلى مطار بيروت الدولي، وبقيت حتى الصباح محتجزة من قبل الأمن العام اللبناني حتى عودتها إلى الكويت، ما أثار ضجة كبيرة.