إسرائيل تتلقى مقترحًا مصريًا لتبادل الأسرى وتتحفظ على بعض بنوده
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن تل أبيب تلقت مقترحا مصريا جديدا يتضمّن وقفًا لإطلاق النار لمدّة تصل إلى 70 يومًا مقابل إطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء وثمانية جثامين. إسرائيل تتحفّظ على بعض بنود المبادرة وتتمسك بمقترح ويتكوف.
تلقت إسرائيل مقترحًا مصريًا جديدًا لصفقة تبادل أسرى مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يشمل الإفراج عن ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء مقابل وقف لإطلاق النار لمدّة تتراوح بين 40 إلى 70 يومًا، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم، الإثنين.
ورغم تسلُّم تفاصيل المبادرة، لم تُصدر الحكومة الإسرائيلية موقفًا رسميًا منها حتى الآن، فيما تواصل تل أبيب دعمها العلني لمقترح الوسيط الأميركي، ستيف ويتكوف، الذي ينص على إطلاق سراح الأسرى على دفعتين، تشمل الأولى 11 محتجزًا حيًا و16 جثمانًا.
ووفقًا لما أوردته هيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11″، مساء الإثنين، فإن المقترح المصري نُقل إلى إسرائيل مساء يوم الخميس الماضي، ويتضمن الإفراج عن عدد من الأسرى الأحياء يفوق ما وافقت عليه حماس، والذي شمل خمسة أسرى.
وأفادت القناة بأن مسؤولين إسرائيليين اطّلعوا على فحوى المقترح، رغم أن القاهرة لم تُسلّم تل أبيب نسخة رسمية منه بعد، فيما تطالب إسرائيل بزيادة عدد الأسرى الأحياء المشمولين في الصفقة.
من جهتها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن المقترح المصري يتضمّن وقفًا لإطلاق النار لمدّة خمسين يومًا، وإطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء وثمانية جثامين، إلى جانب بند يتعلّق بضمانات لإنهاء الحرب، وهو بند تعارضه إسرائيل بشدة.
وفي السياق نفسه، ذكرت نقلت قناة i24NEWS عن مصادر في تل أبيب أن إسرائيل تسلّمت المقترح المصري، لكنها تعتبر أن بعض بنوده “إشكالية للغاية”، وخصوصًا ما يتعلّق بالمرحلة الثانية من الاتفاق والمحادثات حول وقف الحرب.
ونقلت القناة عن مصدر رسمي قوله إن إسرائيل “تُفضّل العمل بتكتّم، وتواصل اتصالاتها مع الوسطاء بشكل متواصل بهدف استعادة الأسرى”.
كما نقل موقع “واينت” عن مصادر إسرائيلية تأكيدها تسلم المقترح المصري، مشيرة إلى أنها “تتضمن عناصر إشكالية”، وأكدت أن إسرائيل “تتمسك في كل الأحوال بمقترح ويتكوف وتعمل بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة”.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعًا في المقر الرسمي لضيوف الرئيس الأميركي (بلير هاوس) في واشنطن، مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ويتكوف.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن الاجتماع الذي عقد قبيل لقاء نتنياهو المرتقب مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في وقت لاحق اليوم، “تناول الجهود المبذولة للإفراج عن الأسرى في غزة، إلى جانب محاولات الوسطاء دفع مقترح تسوية من شأنها التمهيد للتوصل إلى صفقة.