إسرائيل تسمح باستخدام برنامج التجسس “بيغاسوس” للتحقيق في تزايد عمليات قتل الفلسطينيين بمناطق الـ48
ومنحت المدعية العامة غالي بهاراف ميارا، الخميس 28 سبتمبر/أيلول، الشرطة الضوء الأخضر لاستخدام البرمجية سيئة السمعة التي غالباً ما يجري ربطها بالتجسس غير القانوني على نشطاء وصحفيين على مستوى العالم.
ووفقاً للقناة الثانية عشرة الإسرائيلية، سمحت بهاراف ميارا للشرطة باستخدام برمجية التجسس للتنصُّت وليس لاستخراج البيانات، فيما صرَّح مسؤول بارز بالشرطة لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بأنَّ استخدام التكنولوجيا مهم لـ”إنقاذ الأرواح على الفور”.
ولقي خمسة فلسطينيين من مواطني إسرائيل، من نفس العائلة وبينهم طفلان، مصرعهم الأربعاء الماضي بالرصاص على يد مسلحين مجهولين في بلدة بسمة طبعون بمنطقة الجليل، فيما قُتل فلسطينيان اثنان أمس الخميس في حادثتي إطلاق نار منفصلتين، أحدهما مسنّ في منطقة النقب، والآخر شاب في بلدة الفريديس.
ويُعَد هذا هو أحدث واقعة قتل يتعرَّض لها المواطنون الفلسطينيون وسط تصاعد للوفيات المرتبطة بالجريمة وسط المجتمع العربي في إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة.
تزايد عمليات قتل الفلسطينيين
وقُتِلَ منذ بداية هذا العام 190 فلسطينياً على الأقل على يد عصابات الجريمة المنظمة، وهو رقم قياسي مرتفع، في حين سجّل عام 2022 سقوط 116 ضحية فقط.
لم تتمكن السلطات من الإمساك بالغالبية العظمى من القتلة، في حين أسفرت 15% فقط من قضايا الجرائم المنظمة عن توجيه اتهامات، بينما تعرَّضت الشرطة الإسرائيلية لانتقادات قوية بسبب تقاعسها عن مكافحة الجريمة المنظمة.
ويتهم الكثير من الفلسطينيين السلطات الإسرائيلية بالإهمال والتواطؤ مع المجرمين في مسعى لإضعاف النسيج الاجتماعي لمجتمعهم وجعلهم يشعرون بعدم الأمان.
كانت الشرطة الإسرائيلية قد مُنِعَت من استخدام برمجية بيغاسوس منذ أوائل عام 2022 بعدما كُشِفَ أنَّها استخدمت برمجية التجسس لاختراق هواتف نشطاء سياسيين، وعمداء، ومسؤولين بارزين، ومجرمين دون أوامر قضائية.
وجرى تطوير برمجية بيغاسوس من جانب شركة NSO Group الإسرائيلية، واستخدمته الحكومات “لتسهيل القمع وتمكين انتهاكات حقوق الإنسان”، وأدرجت وزارة التجارة الأمريكية الشركة الإسرائيلية على قائمتها السوداء عام 2021.