استشهد عنصران من حزب الله اللبناني، وأصيب آخر بجروح، اليوم الثلاثاء، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركبة كانوا يستقلونها في منطقة جديدة يابوس السورية، المحاذية للحدود اللبنانية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية مقرها لندن، بأن الغارة وقعت قرب مفرق الصبورة، الذي يتواجد فيه حاجز يتبع للفرقة الرابعة في الجيش السوري.
وذكرت صحيفة معاريف العبرية، أن إسرائيل اغتالت في سوريا الحارس الشخصي السابق لأمين عام حزب الله حسن نصر الله.
بالمقابل، قالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن المستهدف بالسيارة عنصر في قوة الدفاع الجوي لحزب الله.
تأتي هذه الغارة في ظل تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ويتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي، فيما تشن إسرائيل بين الحين والآخر ضربات على أهداف تابعة لحزب الله في سوريا.
وفي 10 حزيران/يونيو، استهدفت إسرائيل رتلا من الشاحنات لدى عبوره من سوريا إلى لبنان، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، وفقا للمرصد السوري.
وأشار مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس حينها، إلى أن ثلاثة من القتلى كانوا مقاتلين من الحزب.
قصف متبادل بين إسرائيل وحزب الله
وخلال الأشهر الثمانية الماضية من القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، قتل 498 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 95 مدنيا و328 مقاتلا من حزب الله، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية.
وفي سوريا، نعى حزب الله 24 من عناصره منذ بدء الحرب في غزة، فيما قتل من الجانب الإسرائيلي 16 عسكريا و11 مدنيا.
ويأتي استهداف السيارة الثلاثاء، بعد قصف إسرائيلي استهدف ليلا محيط مدينة بانياس في غرب سوريا، وفق الإعلام الرسمي السوري.
