إضراب طلاب وطالبات مدارس وجامعات بغداد في اعتصام مفتوح

أفادت مصادر صحفية من العراق، بأن الآلاف من طلاب، وطالبات جامعات، ومعاهد، والمدارس العراقية، أضربوا عن الدوام في اعتصام مفتوح دعما وتضامنا مع الاعتصامات المستمرة في وسط بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب، لإقالة الحكومة.

توجه الطلاب الأولاد الصغار بالزي المدرسي الأنيق إلى ساحة التحرير وسط بغداد، بدلا من الذهاب إلى مدارسهم، حاملين على أكتافهم أحلام طامحة إلى مستقبل أفضل، لينالوا تعاونا كبيرا وترحيبا من المعتصمين في الساحة، والقوات الأمنية التي سمحت لهم بالمرح في سياراتها العسكرية لاسيما الـ”همر”.

ورفعت فتيات المدارس المتوسطة، والإعدادية منها إعدادية العامرية في المنطقة التي اقتبس أسم المدرسة منها، غربي بغداد، رفع الأعلام العراقية في اعتصامهن المفتوح، دون التخلي عن الزي الرسمي ثوب “الصدرية” بلون رمادي غامق، ونيلي، وقميص، أو تيشيرت أبيض ناصع.

وأعلن طلاب وطالبات الجامعات المستنصرية الكائنة في نهاية منطقة شارع فلسطين، وفرعي جامعة بغداد في باب المعظم، ومنطقة الجادرية، والجامعة العراقية، وكذلك الحال بالنسبة للجامعات الأهلية كدجلة، والمنصور، وغيرها، إضرابهم عن الدوام الرسمي، متجمعين في وقفات اعتصام مفتوح حتى إشعار أخر لحين تلبية مطالب المتظاهرين.

وانتشرت قوات جهاز مكافحة الإرهاب بشكل مكثف، وكبير في العاصمة بغداد، منذ يوم أمس، في مناطق متفرقة، وأعداد كبيرة منها تجمعت بالقرب من ساحة التحرير التي تشهد الاعتصام المفتوح حتى اللحظة منذ ليلة الخميس الماضي، 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأعلنت القوات الأمنية، في وقت متأخر من ليلة أمس، عبر مكبرات الصوت بالقرب من الجسر الجمهوري الرابط بين ساحة التحرير، والمنطقة الخضراء، وسط بغداد، نداءا بعبارة “انسحبوا”  موجهة إلى المتظاهرين لإخلاء الساحة، ومبنى المطعم التركي المحاذي للجسر.

ورد المتظاهرون على نداء القوات الذي أذيع عبر سيارات بمبكرات الصوت في تمام الساعة 11 ليلا ً حسب التوقيت المحلي للعاصمة، بعبارة : أنتم انسحبوا إلى الخضراء، نحن لن ننسحب.

ويأتي هذا النداء بعد نحو ساعة ونصف من انتهاء مهلة النداء الأول الذي أذاعته السيارات نفسها، في الساعة التاسعة ونصف حسب التوقيت المحلي، والذي أمهلت فيه المتظاهرين الإنسحاب من ساحة التحرير، وإخلاء مبنى المطعم التركي بغضون نصف ساعة، لكن دون استجابة من المتظاهرين المعتصمين منذ ليلة الخميس الماضي، 24 أكتوبر/تشرين الأول.

أفادت المصادر، بأن سيارات أمنية سوداء اللون، وصلت على مقربة من ساحة التحرير، وذاعت عبر مكبرات الصوت نداء إلى المتظاهرين بإخلاء الساحة خلال نصف ساعة، ثم انسحبت السيارات إثر الأعداد الهائلة المتزايدة للمتظاهرين الذين بدءوا بالتوافد من كل صوب.

وعلم من مصدر أمني، بأن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت باتجاه المنطقة الخضراء خلف الجدار الفاصل بين المنطقة، وجسر الجهورية المؤدي إليها حيث تجري عمليات كر وفر للمتظاهرين الذين يحاولون العبر إلى الخضراء التي تتخذها الحكومة مقر لها.

ورافق التعزيزات العسكرية، سيارات حمل كبيرة جداً، حمل معها كتل خرسانية، وحواجز من المرجح استخدامها لتحصين المنطقة الخضراء بشكل أكبر، بالتزامن مع تزايد أعداد المتظاهرين بشكل هائل ومليوني.

وانطلقت أعداد كبيرة من المتظاهرين في ثورتهم التي حشدوا إليها، مساء الخميس الماضي 24 أكتوبر/تشرين الأول، في وسط العاصمة العراقية، بغداد، ومحافظات أخرى، وسط وجنوبي البلاد، ضد الفساد، مطالبين بإقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، وحل البرلمان، والدعوة إلى حكومة إنقاذ وطني، وانتخابات تحت إشراف دولي أممي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى