إعادة تأهيل محطة كهرباء سورية ضخمة دمرها “داعش” والجيش الأمريكي بالتناوب
بدأت وزارة الكهرباء السورية أعمال التأهيل الشامل في محطة توليد كهرباء “السفيرة” بريف حلب الشرقي، على أن تدخل مجموعات التوليد في الخدمة تدريجيا، بدءا من منتصف العام المقبل.
وتوقفت محطة السفيرة الحرارية عن العمل في 2015 بعد استهدافها بغارات مدمرة شنتها الطائرات الحربية الأمريكية.
وقال مدير الشركة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية في حلب، المهندس مازن سماقية، لـ”سبوتنيك”: “بدأنا عمليات تأهيل شاملة لمجموعات التوليد ضمن المحطة بموجب عقد مع الدول الصديقة”.
وأضاف سماقية أن مجموعات التوليد ستدخل بالخدمة تباعا، بدءا من يونيو/حزيران 2022، مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية لعقد تأهيل المحطة يزيد عن 123 مليون يورو.
وتصنف محطة “السفيرة” كواحدة من أكبر المحطات الحرارية في الشرق الأوسط، إذ تحتوي على 5 عنفات بقدرة توليدية تزيد عن 1100 ميغا واط.
وتوقفت المحطة عن العمل في أوكتوبر/تشرين الأول 2015، إبان غارات شنتها الطائرات الأمريكية على المحطة ألحقت دمارا هائلا في بناها الأساسية، استكمالا لما بدأه تنظيم “داعش” الإرهابي من تدمير ممنهج، وهي تعد إحدى المنشآت المركزية التي يرتكز عليها قطاع الكهرباء السوري.
وخلال السنوات الأخيرة، أجرت وزارة الكهرباء السورية عمليات إعادة تأهيل واسعة للأبنية والبنى التحتية لمحطة حلب الحرارية التي تقع إلى الشرق من المدينة بنحو 25 كم، على طريق عام (حلب- الرقة)، وهي إحدى المحطات المسؤولة عن تزويد البلاد بالطاقة الكهربائية.
ونجحت وحدات الجيش السوري وبدعم روسي متعدد الأوجه، في تطهير المحطة من الإرهابيين مطلع العام 2016.
ودخلت محطة السفيرة الحرارية التي نفذتها شركة “متسوبيشي” اليابانية، بالخدمة منذ عام 1997، وكانت تعمل في بدايتها على مادة الفيول ليتم الانتقال فيما بعد بعملها اعتمادًا على الغاز.