إعلام إسرائيلي: تصاعد الخلاف بين مصر وإسرائيل حول محور فيلاديلفيا
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تصاعد كبير في الخلافات بين مصر وإسرائيل حول محور فيلاديفيا المحاذي للحدود المصرية مع قطاع غزة.
ويطالب المصريون بالانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا، فيما أعرب معظم كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي عن معارضتهم لذلك، وأمر الجيش الإسرائيلي بإغلاق معبر كيرم شالوم.
وقال موقع ” hidabroot ” الإخباري الإسرائيلي، إنه في ظل الجدل الحاد مع المصريين حول استمرار السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا، صعد الجيش الإسرائيلي من وتيرة هذه التوترات وقام مساء أمس الثلاثاء، بإغلاق المحور الإنساني في جنوب قطاع غزة ومعبر كرم أبو سالم، بعد أن تم إطلاق صاروخ آر بي جي على قوات الجيش الإسرائيلي شرق رفح.
ولفت الموقع العبري إلى أنه خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين، أطلق المسلحون في غزة عدة صواريخ على منطقة المعبر، ويحاول الجيش الإسرائيلي الآن تحديد موقع الخلية وتدميرها، ومن ثم سيتم إعادة فتح المحور.
وفيما يتعلق بمحور فيلادلفيا، أفادت القناة الـ 12 أنه بعد زيارة رئيس الموساد ديدي برنيع ورئيس الشاباك رونان بار ومنسق العمليات الحكومية في المناطق اللواء راسان عليان إلى القاهرة وأعربت إسرائيل عن تفاؤلها بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح، إلا أن القضية لم يتم حلها بعد.
وكان قد بعث المصريين برسالة إلى الوفد الإسرائيلي مفادها: “حلوا الخلاف بينكم ثم يمكننا المضي قدما”.
وأوضح الموقع أن الخلاف الذي يقصده المصريون هو الخلاف بين المستوى السياسي والأمني فيما يتعلق بموضوع المحور ومعبر رفح.
ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وبعض رؤساء الأجهزة الأمنية يعارضون الانسحاب من محور فيلادلفيا، طالما أن القتال مستمر.
كما أفادت التقارير أنه خلال المناقشة التي أجرتها الحكومة قبل بضعة أيام، أعطى رئيس شعبة الإستراتيجية في الجيش، اللواء إليعازر توليدانو، موقفا باسم الجيش فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا مؤكدا أنه لا ينبغي تركه.
وبحسب توليدانو، لا يزال أمام الجيش الكثير للقيام به لتنظيف المنطقة.
أما بالنسبة للمستقبل، فالمطلب الإسرائيلي هو أن تسيطر عناصر غير مرتبطة بحماس على معبر رفح من جهة غزة.
وفي المقابل، يزعم بعض كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي أنه من الممكن الانسحاب من المحور، بعد تدمير جميع الأنفاق الموجودة في المنطقة وبعد تركيب أجهزة تكنولوجية تسمح بـ “السيطرة” على المحور.
ومن جانبهم، أعلن المصريون أنهم يوافقون على تركيب وسائل مراقبة تكنولوجية، لكنهم يطالبون بتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي في المرحلة الأولى من الصفقة مع حماس، إذا تم التوقيع عليها بالفعل.
وأضاف المصريون أن الانسحاب الإسرائيلي، في المرحلة الأولى من الصفقة، سيساعد في دفعها قدما.
فيما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن هذا الخلاف غير قابل للحل في الوقت الحالي، وأن الخلافات بين إسرائيل ومصر كبيرة.
واقترحت الولايات المتحدة على الجانبين أن تتم إدارة معبر رفح من قبل أطراف فلسطينية أو عربية، وهو أمر مقبول لدى الطرفين.