إعلام: إسرائيل تستعد لمرحلة جديدة في غزة تشمل الانسحاب البري والاكتفاء بالغارات
يستعد الجيش الإسرائيلي للانتقال إلى مرحلة جديدة من الحرب في قطاع غزة، خلال الأسابيع المقبلة، تتضمن إنهاء العمليات البرية، والاعتماد على الغارات الجوية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها، أمس الجمعة، أن “الجيش الإسرائيلي يستعد للانتقال إلى المرحلة الثالثة في القتال في غزة خلال الأسابيع المقبلة”.
وأضافت المصادر: “تشمل المرحلة الثالثة إنهاء المناورة البرية في القطاع، وتخفيض القوات، وتسريح القوات الاحتياطية”.
ووفقا للمصادر، سيلجأ الجيش الإسرائيلي إلى الغارات الجوية، كما سيقيم منطقة عازلة على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.
وزعمت المصادر أن الجيش الإسرائيلي “سيطر على معظم منطقة شمالي قطاع غزة”، فيما يواجه صعوبات كبيرة بالمضي قدما في منطقة جنوبي القطاع.
وكان مقاتلو لواء “غولاني” الذي يطلق عليه لقب “النخبة” في الجيش الإسرائيلي، قد انسحبوا الخميس الماضي، من قطاع غزة “ليأخذوا قسطًا من الراحة بعد تكبدهم خسائر فادحة”، وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية.
وأفادت تقارير إسرائيلية أن “لواء غولاني” قضى أكثر من 70 يومًا في غزة، حيث فقد 44 مقاتلاً، وقرر المقاتلون مغادرة القطاع لبضعة أيام للاستراحة وزيارة أقاربهم.
لكن من المتوقع أن يتلقوا أوامرًا للعودة والمشاركة في المعارك مرة أخرى.
يذكر أنه في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن استشهاد نحو 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.