إعلام: “إيقاد” تطلب من طرفي الصراع في السودان إرسال مندوبيهم إلى جوبا لبدء المفاوضات
أعلنت وسائل إعلام سودانية، اليوم الخميس، أن “المنظمة الإقليمية المعنية بالتنمية في شرق أفريقيا “إيقاد”، طلبت من طرفي الصراع في السودان، إرسال مندوبيهم إلى جوبا يوم الجمعة المقبل، لبدء مفاوضات حل الأزمة”.
ونقل موقع “سودان تربيون” المهتم بالشأن السوداني، عن مصادر وصفها بـ”الموثوقة”، قوله إن “إيقاد طلبت من الطرفين إرسال مندوبيهم إلى جوبا يوم الجمعة، وسط ترجيحات بأن يكون الفريق شمس الدين كباشي ممثلا للجيش السوداني”.
وبحسب المصادر، فإن “إيقاد” طرحت مبادرتها، التي تتضمن بندين فقط، بعد تعثر وصول وفد مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى الخرطوم خلال الأيام الأولى لاندلاع الاشتباكات.
وكان الجيش السوداني أعلن، أمس الأربعاء، أن قائده رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أبدى موافقة مبدئية على مبادرة لمنظمة الإيقاد (الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا) لحل الأزمة الراهنة في البلاد.
وقال الجيش: “تسلم القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مبادرة منظمة الإيقاد التي تمخضت عن الاجتماع الإسفيري الذي انعقد في وقت سابق بين رؤساء دول المنظمة، وتقرر فيه تكليف رؤساء كل من جنوب السودان وكينيا وجيبوتي بالعمل على مقترحات حلول للأزمة الحالية”.
وأوضح أن مقترحات المبادرة تتلخص في “تمديد الهدنة الحالية 72 ساعة إضافية، وإيفاد ممثل واحد من القوات المسلحة والميليشيا المتمردة (قوات الدعم السريع) إلى جوبا (عاصمة جنوب السودان)، بغرض التفاوض حول تفاصيل المبادرة”.
وتأتي هذه التطورات في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ13، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع بمقتل 512 شخصا وإصابة 4193 منذ بداية الاشتباكات، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.