آخر الأخبارأخبار عالمية

إعلام: وزير الدفاع الأمريكي يصف دفاع تايوان بأنه أولوية قصوى

تلقت القوات العسكرية الأمريكية وثيقة سرية بتوجيهات الدفاع الوطني وقعها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، تجعل مسائل الردع حول تايوان وتعزيز الدفاع الداخلي أولويات رئيسية.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن الوثيقة فإن التوجيه الاستراتيجي المؤقت للدفاع الوطني، الذي يحدد نظام الأولويات لكبار المسؤولين العسكريين، تم توزيعه سرا داخل البنتاغون في منتصف مارس ووقعه هيغسيث شخصيا.

وتصف الوثيقة تنفيذ رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول “الاستعداد والانتصار في حرب محتملة ضد بكين” وحماية الولايات المتحدة من التهديدات في الجوار القريب، بما في ذلك قضيتا جرينلاند وقناة بنما.

وكتبت الصحيفة: “أعاد هيغسيث توجيه الجيش الأمريكي ليركز على ردع الصين عن الاستيلاء على تايوان وتعزيز الدفاع الداخلي”.

كما أشارت الوثيقة إلى أنه بينما أدرجت إدارة ترامب الأولى وإدارة الرئيس السابق جو بايدن الصين كأكبر تهديد للولايات المتحدة، فإن توجيهات هيغسيث تصف أي نزاع محتمل حول تايوان كسيناريو يجب أن تكون له الأولوية على المخاطر المحتملة الأخرى.

وجاء في التوجيهات: “الصين هي التهديد الوحيد الذي يمكن أن يتحمله القسم (البنتاغون)”.

ونقلت الصحيفة عن الوثيقة أن البنتاغون قد يتحمل المخاطر في مسارح عمليات أخرى نظرا للقيود على الموارد والأفراد، وسيضغط على الحلفاء في أوروبا والشرق الأوسط وشرق آسيا لإنفاق المزيد على الدفاع، دون ذكر القضية الأوكرانية.

وأشارت واشنطن بوست أيضا إلى أن عدة مقاطع في توجيهات هيغسيث تطابق مقاطع من تقرير صادر عن مركز “هيريتيج فاونديشن” المحافظ عام 2024، والذي أوصى البنتاغون بإعطاء الأولوية لثلاث قضايا رئيسية: الردع حول تايوان، والدفاع عن الولايات المتحدة، وزيادة تقاسم الأعباء مع الحلفاء.

وقد دعا الجانب الصيني مرارا الولايات المتحدة إلى وقف بيع الأسلحة لتايوان وإثارة التوتر في مضيق تايوان. وأكدت وزارة الخارجية الصينية أن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وتايوان، وبيع واشنطن الأسلحة لتايوان، ينتهك بشكل صارخ مبدأ “الصين الواحدة” والبيانات المشتركة الثلاثة الصينية الأمريكية، ويسبب “ضررا كبيرا لسيادة وأمن الصين”، ويعرض استقرار مضيق تايوان للخطر.

وتعتبر بكين تايوان جزءا لا يتجزأ من الصين، بينما يعد الالتزام بمبدأ “الصين الواحدة” شرطا أساسيا لأي دولة ترغب في إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين أو الحفاظ عليها.

ويلتزم بهذا المبدأ وعدم الاعتراف باستقلال الجزيرة العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة، رغم أنها تحافظ على اتصالات وثيقة مع تايوان في مجالات مختلفة وتزودها بالأسلحة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى