إغلاق الأسهم الأمريكية على تباين.. عمالقة التكنولوجيا ينقذون “ناسداك”

تباينت الأسهم الأمريكية في نهاية جلسة الخميس، وأغلق المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي على هبوط بعد أن رسمت البيانات صورة اقتصادية تبعث على القلق قبيل تقارير مهمة لنتائج الشركات، في حين أجج الرئيس دونالد ترامب مخاوف المستثمرين بطرحه إمكانية تأجيل انتخابات الرئاسة الأمريكية.

فيما ارتفع المؤشر ناسداك المجمع، رغم قلق المستثمرين من تقارير النتائج المنتظرة بعد الإغلاق لشركات كبرى مثل أبل وأمازون.

وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي، 223.39 نقطة بما يعادل 0.84% إلى 26316.18 نقطة.

وفقد ستاندرد آند بورز 12.03 نقطة أو 0.37% ليسجل 3246.41 نقطة.

وارتفع المؤشر ناسداك المجمع 44.87 نقطة أو 0.43% إلى 10587.81 نقطة.

وثمة مخاوف أيضا فيما يتعلق ببرنامج دعم يحل أجله، الجمعة دون أن يقترب الكونجرس من اتفاق الخميس لتمديد أو إحلال الخطة التي يحصل بموجبها عشرات الملايين من العمال المسرحين بسبب فيروس كورونا على 600 دولارا إضافية أسبوعيا.

وفي وقت سابق من الخميس، أظهرت البيانات أشد انكماش للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي منذ الكساد العظيم، في ظل التوقف شبه التام لأنشطة الشركات بسبب الإغلاقات الهادفة لاحتواء الجائحة.

وزادت أيضا طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي، في مؤشر جديد على انحسار زخم التعافي الاقتصادي بينما تتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في ولايات جنوب البلاد وغربها.

وانخفضت الأسهم الأمريكية، في بداية تداولات الخميس، بعد الإعلان رسميا عن دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود واستمرار الزيادة في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، بالإضافة لحديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن احتمال إرجاء انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ترامب يطالب بالتأجيل

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تويتر إن الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، يحتمل أن يتطلب الأمر تأجيلها، مشيرا إلى أقاويل لا أساس لها بأن التصويت عبر البريد قد يؤدي إلى تزوير.

وكتب ترامب في تغريدته أنه “مع التصويت العالمي للبريد، وليس التصويت الغيابي، وهو أمر جيد”، سوف تكون انتخابات 2020 الأكثر “تلاعبا وافتقاد للدقة في التاريخ”.

وتابع “سيكون الأمر محرجا للغاية للولايات المتحدة.. فلنقم بتأجيل الانتخابات حتى يتمكن الناس من التصويت بشكل صحيح وآمن”.

الانكماش الأكبر

وعلى صعيد متصل، انكمش الاقتصاد الأمريكي بأكبر وتيرة منذ الكساد الكبير في الربع الثاني من العام الجاري، إذ حطمت جائحة كوفيد-19 إنفاق المستهلكين والشركات، في حين يواجه التعافي الناشئ تهديدا من ارتفاع جديد في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية، الخميس، إن الناتج المحلي الإجمالي هوى بوتيرة سنوية بلغت 32.9% في الربع الثاني من 2020، وهو أكبر انخفاض في الناتج منذ بدأت الحكومة حفظ السجلات في 1947.

ويتجاوز ذلك الانخفاض 3 أمثال التراجع الأكبر على الإطلاق السابق، والبالغ 10% وكان في الربع الثاني من 1958.

وانكمش الاقتصاد الأمريكي 5% في الربع الأول.

زيادة البطالة

وفي تقرير منفصل صدر الخميس، قالت وزارة العمل الأمريكية إن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة بلغ 1.434 مليون على مدى الأسبوع المنتهي في 25 يوليو/تموز الجاري.

ويمثل هذا الرقم زيادة بواقع 12 ألف طلب مقارنة بالأسبوع الذي سبق الأسبوع الماضي، كما أنه يعد ثاني زيادة أسبوعية يتم تسجيلها، منذ ما يقرب من 4 أشهر من التراجعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى