إقالة 4 شرطيين أمريكيين بعد فيديو “لا أستطيع التنفس”

أقالت السلطات الأمريكية، 4 شرطيين لتورطهم في وفاة رجل أسود أثناء توقيفه في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، ما أشعل احتجاجات واسعة ضد الشرطة.

وبحسب محطة (أيه بي أس. سي بي إن نيوز) الأمريكية فإن جاكوب فراي عمدة مدينة مينيابوليس اتخذ قرار طرد الشرطيين الأربعة بعد انتشار فيديو لرجل أسود يدعى جورج فلويد وهو يصرخ ويستغيث قبل وفاته.

بدوره، قال رئيس شرطة مينيابوليس ميداريا أرادوندو، إن الأربعة أصبحوا الآن “موظفين سابقين”.

وأظهر الفيديو فلويد يصرخ، قائلا: “لا أستطيع التنفس”، بينما يضغط ضابط شرطة أبيض بقدمه على ظهره وعنقه في محاولة لتثبيته على الأرض.

وعلى أثر ذلك، اندلعت أعمال عنف واشتباكات بين مئات الأمريكيين ورجال الشرطة خلال مظاهرة في مينيابوليس؛ احتجاجا على وفاة الرجل الأسود.

وانشق عدة مئات من المتظاهرين عن مسيرة سلمية بشكل أساسي في الظهيرة، وساروا إلى مركز الدائرة الثالثة التابع لشرطة مينيابوليس للاحتجاج على وفاة جورج فلويد، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك بوست الأمريكية.

وبدا أن الرجل وهو في الأربعينيات من العمر فقد الوعي، بينما ظل الشرطي يضغط بركبته على عنقه وصرخ المارة في الشرطي لكي يتوقف عن ذلك.

واستهدف الحشود المنطقة لاعتقادهم بتورط رجال الشرطة الأربعة في احتجاز فلويد حيث يعملون هناك.

ورشق المتظاهرون الغاضبون المبنى بالحجارة، ورشوا نوافذ المبنى بالطلاء، وقاموا بتخريب سيارة دورية واحدة على الأقل، وفقًا لقناة “فوكس 9”.

وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان وقائع سابقة تعامل فيها أفراد من الشرطة بعنف مع مواطنين سود، ومنهم إيريك جارنر، الذي مات في ظروف مشابهة في نيويورك عام 2014.

وبعد وفاة إريك جارنر، في يوليو/تموز 2014، باتت عبارة “لا أستطيع التنفس”، صرخة وطنية ضد وحشية الشرطة في الولايات المتحدة.

وكان جارنر، (43 عاما) وهو رجل أسود غير مسلح، ردد هذه العبارة 11 مرة بعد توقيفه من قبل الشرطة للاشتباه في بيعه سجائر بشكل غير قانوني قبل وفاته اختناقا أثناء اعتقاله.

وفي أغسطس/آب 2019 بعد أكثر من 5 سنوات، فصل ضابط الشرطة من قوة نيويورك المتورط في اعتقاله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى