إمبراطور اليابان الجديد “ناروهيتو” يعلن تنصيبه على العرش
أعلن إمبراطور اليابان ناروهيتو، الثلاثاء، تنصيبه على عرش البلاد بعد أن أصبح رسميا في الأول من مايو/أيار الماضي الإمبراطور الـ126، غداة تخلي والده أكيهيتو عن العرش.
وقال ناروهيتو وبجانبه الإمبراطورة ماساكو وكلاهما يرتدي لباسا تقليديا خاصا بهذه المراسم الاستثنائية: “إلى البلد والعالم، أعلن تنصيبي”.
وانطلقت مراسم تنصيب الإمبراطور الياباني ناروهيتو في القاعة الرئيسية “ماتسو نو ما” داخل القصر الإمبراطوري.
وشارك في حفل التنصيب نحو ألف من اليابان والدول الأجنبية ومنظمة دولية في القصر الإمبراطوري من بينهم الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، نيابة عن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، تلبية لدعوة رسمية من الحكومة اليابانية.
وورث الإمبراطور الياباني الجديد ناروهيتو، عرش الأقحوان في 1 مايو/أيار الماضي، بعد تنحي والده ليصبح الإمبراطور رقم 126.
وُلد ناروهيتو في 23 فبراير 1960، وهو أكبر أولاد الإمبراطور السابق أكيهيتو، وأول إمبراطور ياباني يولد بعد الحرب العالمية الثانية، وأول إمبراطور يجري دراسات عليا في الخارج، إضافة إلى أنه ليس لديه ولد ذكر يخلفه.
قبل ولاية العرش، اهتمت الأم الإمبراطورة ميتشيكو شخصيا بتولي مسؤولية تعليم ابنها الأكبر في بلد يتم فيه إسناد هذا الأمر في العادة إلى موظفي غرف القصر أو معلمين، وهكذا نشأ ناروهيتو، مثل شقيقه أكيشينو وشقيقته نوري، تحت أعين الوالدين.
الإمبراطور الجديد لديه شهادات جامعية عريقة؛ فهو حاصل على درجة الماجستير في التاريخ من جامعة جاكوين بطوكيو، ثم أكمل دراسته في جامعة أكسفورد البريطانية، وتخصص في دراسة حركة النقل عبر الأنهار في أوروبا خلال العصور الوسطى.
مثل كل أفراد عائلته، الإمبراطور ناروهيتو محب للموسيقى والتاريخ، وفي الماضي، شكّل مع والديه أوركسترا صغيرة؛ حيث عزف على الكمان، وكانت والدته تعزف على البيانو وأبوه على آلة التشيلو.
ويحضر المراسم مبعوثون خاصون من 195 دولة، وهذا الرقم أكبر بـ30 وفدا مقارنة بمراسم التنصيب السابقة (1990) إلى جانب نحو 2500 من كبار الشخصيات المحلية والأجنبية (في آخر مراسم تنصيب كان هناك 2200 شخص).