“إنستغرام” تُدخل تعديلات جديدة على خوارزميتها.. لاحقتها اتهامات بتقييد المحتوى الداعم لفلسطين
فيما برّرت “إنستغرام” هذا الانحياز إلى إسرائيل بأنه كان مجرد آثار جانبية لتفضيل خوارزميتها للمنشورات الأصلية على المنشورات المُعاد نشرها.
في حين سيكون تصنيف “إنستغرام”- من الآن ولاحقاً- للمحتوى الأصلي والمُعادة مشاركته متساوياً، وفقاً لشخصين مطلعين على الموقف وعلى الرسائل الداخلية المتبادلة بين طاقم العمل.
من المتوقع أن تساعد هذه الخطوة في مساعدة انتشار منشورات الأخبار العاجلة والأحداث الجارية على نطاق أوسع، وفقاً للصحيفة البريطانية.
زيادة أعداد المستخدمين
من جهته، أشار متحدث باسم “إنستغرام” إلى وجود زيادة في أعداد المستخدمين الذين شاركوا منشورات حول العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، ولكن طريقة إعداد التطبيق حالياً كان لها “تأثير أكبر من المتوقع” على عدد الأشخاص الذين شاهدوا تلك المنشورات.
المتحدث الذي لم يتم الكشف عن هويته أضاف: “لم تحقق القصص التي تُعيد مشاركة المنشورات معدل الوصول المتوقع للجمهور، في تجربة ليست جيدة على الإطلاق. بمرور الوقت، سنتحول إلى الاهتمام بالمنشورات المعادة مشاركتها بنفس قدر اهتمامنا بالقصص الأصلية”.
فيما ذكر المتحدث أن الخوارزمية “جعلت الأشخاص تعتقد أننا نقمع انتشار محتوى أو موضوعات أو وجهات نظر معينة”، مستدركاً: “نريد أن نكون واضحين بهذا الشأن، هذا الأمر عارٍ تماماً من الصحة. ينطبق ذلك على أي منشور تُعاد مشاركته في القصص، بغض النظر عن محتواه”.
كما أوضحت “إنستغرام” أن تلك الخطوة لم تكن فقط استجابة للمشكلات التي ظهرت مع المحتوى المؤيد للفلسطينيين مؤخراً، وإنما يفكرون فيها منذ فترة.
كانت مجموعة تصل إلى نحو 50 فرداً من موظفي فيسبوك، الشركة المالكة لمنصة “إنستغرام”، قد عبّرت عن مخاوفها بشأن قمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، وفقاً لأحد الموظفين.
نظام الإشراف الآلي للشركة
حيث ذكر الموظف أن المجموعة أرسلت أكثر من 80 مناشدة بخصوص محتوى خضع للرقابة من قِبل نظام الإشراف الآلي للشركة. وقد سبق أن نشر موقع BuzzFeed الأمريكي عن وجود تلك المجموعة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك اعتقاداً بأن العديد من هذه المشكلات نتجت عن الخوارزمية التي تعتمد على الإشراف الآلي بدلاً من التدخل من قِبل البشر.
كانت خوارزمية “فيسبوك” قد صنّفت الكلمات التي يستخدمها المستخدمون المؤيدون للفلسطينيين كثيراً، مثل “شهيد” و”مقاومة”، على أنها تحريض على العنف، وأزالت منشورات عن المسجد الأقصى بعدما ربطت بالخطأ بين الحرم المقدس للمسلمين بمنظمة إرهابية، وفقاً لتقارير إعلامية أمريكية.
في حين لفت الموظف لصحيفة Financial Times إلى أنهم لا يعتقدون بوجود رقابة متعمدة من جانب “فيسبوك”، لكنهم يرون أن “الاعتدال على نطاق واسع يصبح متحيزاً ضد أي مجموعات مهمشة”، ويؤدي إلى المبالغة في عمليات إزالة وحذف المحتوى.
لكن شركة فيسبوك ردت بالقول: “ندرك أن هناك العديد من المشكلات التي أثرت على قدرة المستخدمين على مشاركة المحتوى على تطبيقاتنا. نعتذر لأي شخص شعر بعدم قدرته على لفت الانتباه لأي أحداث مهمة، أو لمن شعر بأن هناك قمعاً متعمداً لصوته. لم تكن هذه نيتنا قط، ولن نرغب قط في إسكات أصوات أي فصيل أو وجهة نظر”.