إيدي كوهين لـ الوفد الإماراتي في إسرائيل:”دلعتوا الفلسطينيين كتير.. الآن اجي دورنا”

أثار  الصحفي والباحث الإسرائيلي المعروف إيدي كوهين، جدلا واسعا بتعليق له على وصول أول وفد إماراتي رفيع المستوى إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي في تل أبيب.

“كوهين” وفي تغريدة له بتويتر كتب باللغة العربية مخاطبا الإماراتيين وبعد وصول الوفد الإماراتي، ما نصه: “دلعتوا كثير الفلسطينيين الآن اجى دورنا”.

ووقعت دولة الإمارات اتفاقات مع إسرائيل في مجالات مختلفة خلال أول زيارة لوفد حكومي إماراتي إلى تل أبيب، بعد توقيع اتفاق التطبيع بين الجانبين في البيت الأبيض الشهر الماضي.

وشملت الاتفاقات تسيير الرحلات الجوية، والتعاون في الاستثمار والعلوم، وإعفاء الأفراد من تأشيرات الدخول، وذلك للمرة الأولى بين إسرائيل ودولة عربية.

وأعلن مسؤول أميركي خلال الزيارة تأسيس صندوق “أبراهام” للتنمية بشراكة إماراتية إسرائيلية، وأوضح أن رأسماله سيبلغ 3 مليارات دولار، وسيتخذ من القدس مقرا، ويسعى لتنفيذ استثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في استقبال الوفد الإماراتي، الذي ترأسه وزير الاقتصاد عبد الله بن طوق المري ووزير الدولة للشؤون المالية عبيد حميد الطاير.

وجاء المسؤولون الإماراتيون برفقة وفد أميركي ضم وزير الخزانة ستيفن منوتشين ومبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط آفي بركوفيتش، في طائرة تابعة لشركة الاتحاد الإماراتية هبطت في مطار بن غوريون.

واقتصرت زيارة الوفد الإماراتي على مطار بن غوريون، واستغرقت حوالي 4 ساعات، في ظل إجراءات احترازية صارمة لمواجهة وباء كورونا.

وقال نتنياهو لدى استقباله المسؤولين الإماراتيين “نكتب التاريخ بطريقة ستتوارثها الأجيال.. أعتقد أن زيارة وفد من الإمارات بهذا المستوى الرفيع ستظهر لشعوبنا وللمنطقة وللعالم بأسره فائدة العلاقات الودية والسلمية”.

تنديد فلسطيني

من جهة أخرى، استنكر مسؤولون وقياديون فلسطينيون زيارة الوفد الإماراتي، ورأوا أنها ستشجع الاحتلال الإسرائيلي على تصعيد عدوانه بحق الشعب الفلسطيني.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، “مؤسف أن الأشقاء لم يعودوا عونا لنا على الاحتلال، الذي يمس شعبنا وأرضنا وديننا”.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، إن “هذه الهرولة الإماراتية للتطبيع مع الاحتلال تشكل علامة فارقة في ظل تصاعد العدوان ضد الشعب الفلسطيني سواء البناء والتوسع الاستيطاني، وطرح عطاءات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الاستعمارية، والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني”.

وتابع قائلا “هذا شيء مخز.. ما تم إعلانه من الاتفاقات الثنائية، اليوم، الوفود التي تأتي وتذهب، كل ذلك يجري من أجل إعطاء أوراق قوة للاحتلال لتصعيد عدوانه وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، ومزيد من التعنت والغطرسة”.

من جهته، قال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن “هذه الزيارة سوف تشجع الاحتلال على مواصلة الضم التدريجي لأراضي الضفة الغربية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى