إيران تحذر من هشاشة السلامة الأمنية في المنشآت النووية الإماراتية
أعربت إيران عن “قلقها حيال هشاشة ظروف السلامة الأمنية السائدة في محطة الطاقة النووية الإماراتية”، مؤكدة أن ذلك “يشكل تهديدا للبيئة والاستقرار الإقليميين”.
وأشار مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، محسن نذيري أصل، خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى “تدخلات الإمارات في شؤون دول الجوار، وهجومها العسكري على أحد أكثر بلدان المنطقة حرمانا، فضلا عن إثارة النزاعات الأرضية العبثية والمفبركة على حساب الدول الإقليمية”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وقال نذيري إن ذلك يشكل خطرا حقيقيا للمنطقة وبما يستدعي متابعة ذلك، مضيفا أن “الإمارات تسعى لتجاهل حقائق القرن الحادي والعشرين، بما في ذلك برنامج إيران النووي السلمي”.
ولفت إلى “المواقف المعلنة من قبل مندوب الإمارات خلال اجتماع مجلس المحافظين”، قائلا : “لقد حاول أن يشرح آمال وأحلام الإمارات، بغض النظر عن تلك الحقائق”.
وأكدت دولة الإمارات مرارا، التزامها بأعلى معايير السلامة النووية في برنامجها للطاقة النووية السلمية، وتطبيق الدروس المستفادة من حادثة فوكوشيما.
وقال أنور قرقاش، مستشار الرئيس الإماراتي، إن السلامة النووية تعتبر عنصرًا أساسيًا في السياسة النووية للإمارات”، مشيرا إلى أن “الدروس التي تعلمناها في أعقاب فوكوشيما كانت مفيدة وجيدة في تخطيطنا للمستقبل”.
كما قال المندوب الدائم للإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السفير أحمد علي الكعبي، في حواره مع “سبوتنيك”، إن “إصدار رخصة تشغيل المفاعل النووي الأول لمشروع براك للطاقة النووية، يأتي تتويجا لجهود استمرت لسنوات طويلة منذ إطلاق برنامج الدولة للطاقة النووية”، مؤكدًا أن “البرنامج مر بخطوات كبيرة للتقييم وستستمر تلك الخطوات بالتزامن مع بدء تدشين المفاعل الثاني”.
وأشار إلى أن “الإمارات ملتزمة بكافة التعهدات التي وقعت عليها فيما يخص حظر الانتشار النووي، كما تم الاعتماد على أعلى معايير السلامة النووية في بناء المفاعل، ولا يوجد أي خطورة منه على البيئة”.