إيران تستدعي سفيري ألمانيا والسويد
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفيري ألمانيا والسويد احتجاجاً على اتهامات ألمانية بالهجوم على معبد يهودي، وحكم قضائي سويدي ضد مواطن إيراني.
وذكرت وكالة “فارس” الإيرانية، أن “استدعاء السفير الألماني جاء احتجاجا على اتهامات وجهتها محكمة ألمانية ضد إيران بالوقوف وراء الهجوم على معبد يهودي في مدينة بوخوم قبل عام، بالإضافة إلى الخطوة المرفوضة من الخارجية الألمانية لاستدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية”.
كما استُدعي القائم بأعمال السفارة السويدية لدى طهران يوران بيالرستيد، في غياب السفير، وسلم مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية القرار الصادر أخيراً من إحدى المحاكم ضد المواطن الإيراني حميد نوري.
ورفض المدير العام لشؤون غرب أوروبا في الخارجية الإيرانية، مجيد نيلي أحمد أبادي، الاتهامات الألمانية، مؤكداً أن إيران لها تاريخ مشرق في تعزيز مبدأ التعايش مع جميع أتباع الأديان السماوية على عكس الدول التي لها سجل أسود في قتل منظم لليهود.
وندد المسؤول الإيراني، بمصادقة القضاء السويدي على السجن المؤبد للمواطن الإيراني حميد نوري، قائلاً إن “المحاكمة استندت إلى مزاعم واهية صادرة عن أشخاص وزمرة إرهابية، في إشارة إلى منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة المصنفة في إيران منظمة إرهابية.
وثبتت محكمة الاستئناف السويدية، الثلاثاء الماضي، الحكم الصادر بشأن المسؤول الإيراني السابق، حميد نوري، بالسجن مدى الحياة على خلفية اتهامه بإعدام معارضين إيرانيين.
وتعتبر إيران أن ملف المواطن الإيراني السجين في السويد، حميد نوري، ملفا سياسيا وليس قضائيا، واعتبرت أن السويد لم تراع المعايير الدولية في محاكمته.
وحميد نوري، محام مكلف من قبل الحكومة السويدية، وأعلن أن موكله تعرض للتعذيب وطلب طبيبا لمعالجته، إلا أن نوري لم يستجب له.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قد اتهم السلطات السويدية بعدم توفير الحقوق الأساسية لمحاكمة المسؤول الإيراني السابق، حميد نوري، إذ قال: “للأسف لم تنتبه الحكومة السويدية، ويجب عليها العودة إلى المسار الصحيح بأسرع وقت ممكن”.
وألقي القبض على حميد نوري، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 بعد وصوله إلى السويد، وهو متهم بالمشاركة في إعدام معتقلين سياسيين، صيف 1988.