إيران تعلق لأول مرة على تطورات حقل الدرة مع الكويت والسعودية
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن “طهران تتابع موضوع حقل الدرة للغاز، مع السلطات الكويتية في إطار المباحثات الثنائية بين البلدين”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، ردا على سؤال بشأن حقل الدرة وبعض التصريحات حول عدم السماح لإيران باستخدامه: “نتابع هذا الموضوع في إطار المحادثات الثنائية مع السلطات الكويتية”، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وأكد وزير النفط الكويتي، سعد البراك، يوم أمس الأحد، “وحدة الموقف الكويتي والسعودي فيما يخص حقل الدرة للغاز، الواقع في المنطقة المغمورة من المنطقة المقسومة بين البلدين”.
وشدد البراك، في لقاء مع قناة “الإخبارية السعودية”، على أنه “لا مجال لمفاوضات مع إيران في هذه القضية إلا بعد ترسيم الحدود لتحديد الحقوق”، مؤكدا أن تطوير الحقل حق حصري للكويت والسعودية.
وأضاف وزير النفط الكويتي أن “من يدعي عكس ذلك فليبدأ بترسيم الحدود أولًا، وإذا كانت إيران لا تعرف حدودها البحرية فمن المستحيل المطالبة بحقوق في المنطقة المقسومة”.
وكانت اللجنة المشتركة الدائمة الكويتية – السعودية قد بحثت، في وقت سابق، تسريع وتيرة الأعمال والإنجازات في المشاريع البترولية المرتبطة بالمنطقة المقسومة، بما في ذلك العمليات المشتركة في حقلي الخفجي والوفرة، وفقًا لبيان صادر عن وزارة النفط الكويتية.
يأتي ذلك على وقع أزمة حقل الدرة الأخيرة، إذ أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، أن للكويت والمملكة العربية السعودية وحدهما الحق في ثروات حقل “الدرة”.
وأكد المصدر أن “المنطقة البحرية الواقع فيها حقل الدرة تقع في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن الثروات الطبيعية فيها مشتركة بين الكويت والمملكة العربية السعودية، اللتين لهما وحدهما حقوق خالصة في الثروة الطبيعية في حقل الدرة”، وفقا لصحيفة “الراي” الكويتية.
وأضاف المصدر المسؤول أن “الكويت تجدد دعوتها إلى الجانب الإيراني للبدء في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين الكويتي والسعودي، كطرف تفاوضي واحد مقابل الجانب الإيراني”.
من جهتها، وجهت المملكة العربية السعودية رسالة إلى إيران بشأن المنطقة البحرية، التي يقع فيها حقل الدرة للغاز، وجددت دعواتها السابقة للجانب الإيراني للبدء في مفاوضات لحل الخلافات المتعلقة بالحقل.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية، نقلًا عن مصدر في وزارة الخارجية، يوم الثلاثاء الماضي، تأكيده أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي “ملكية مشتركة بين المملكة ودولة الكويت فقط”.
وأضاف المصدر أن “السعودية والكويت لهما وحدهما كامل الحقوق السيادية لاستغلال الثروات في تلك المنطقة”.
واتفقت السعودية والكويت، في وقت سابق، على الإسراع في تطوير واستغلال حقل غاز “الدرة”، الذي تؤكد إيران أنها مشتركة معهما فيه، مجددتان الدعوة لإيران لترسيم الحدود البحرية في المنطقة التي يقع فيها الحقل.
وترغب السعودية والكويت في العمل معا كفريق في أي مفاوضات لأن لهما مصلحة مشتركة في هذه الموارد.